السبت، 14 يوليو 2018

مقال


السفارة الامريكية
تحت عنوان
ما يحصل بالعراق شأن داخلي
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
فصل اخر من فصول الحرب الامريكية على الأراضي العراقية . عند رأيت ما يحدث في البصرة تكلمت مع صديقي الدكتور احمد ميسر ، وتسأل عن ما يحدث ، ولماذا هذا التوقيت ؟ أخبرته بدون تردد أمريكا ، وسألني وما دخل أمريكا بما يحدث . فأجبته انني اتابع نشاط السفارة الامريكية منذ فترة وعلى المواقع الرسمية الناطقة بالعربية وغير العربية ، وقد لحظت ان هناك نشاط مريب لدى السفارة في الآونة الأخيرة ، وهو اجراء لقاءات مع نخب شبابية وهي لا تحمل هوية واضحة الملامح ، والسؤال هنا ماذا يفعل هؤلاء الشباب في مبنى السفارة ؟ وما هو السبب الذي يجمعهم هناك ؟ ومن ضمن تلك النشاطات ما كانت تمارسه القنصلية الامريكية في البصرة ، وليس هذا تشكيك في حركة الشباب اليوم ، ولكن نشاطات مثل هذه التي تسبق الاحداث يثير الشك ، والسبب واضح هو ضرب عصفورين بحجر واحد ، الأولى زرع الكراهية بين صفوف الشباب في الجنوب لإيران . والثانية النقمة ومعاقبة الأحزاب التي تدين بالولاء لإيران ، وأيضا هي ورقة ضغط على حكومة تصريف الاعمال للوقوف بجوار تنفيذ العقوبات الامريكية الجديدة . وهنا اقولها بكل صراحه ، ان لا تحريك لأبره على الأراضي العراقية الا بعلم السفير الأمريكي في بغداد ، وهذا واقع يجب الاعتراف به . وهنا يأتي دور اللاعب الإيراني في الصورة في زيادة معاناة المواطن البسيط في قطع التيار الكهربائي عن البصرة ، بسبب ان السفارة الامريكية اوعزت للحكومة عن عدم ضخ أموال لها بالدولار ، من ما ثار الغضب الإيراني وفعلت ما فعلت . ولكن هل يعقل ان نبقى ارض حرام ؟ بالمصطلح العسكري للمعركة الامريكية الإيرانية . وعدم انتزاع السيادة من الدول المهيمنة على المنطقة ، يدفع ثمنها المواطن البسيط ، ولقد كانت هناك اختراقات تدفع البلد لقتال داخلي والمقصود بها حرب شيعية شيعية ، وهذا المصطلح كان قد طرح بنهاية معركة تحرير الموصل ، وهي مرحلة ما بعد التحرير ونسال الله ان يبعد البلد عن القتال . والغريب في الامر ان المخططات التي يتم رسمها للعراق تسير بانسيابه ، تثير الخوف . وان دلت تدل على عدم وجود قرار سيادي وطني عراقي ، في اتخاذ السبل في إيجاد الحلول التي تساهم في إيجاد حياة كريمة للمواطن العراقي . ومنذ 2003 ولحد يومنا هذا مشكلة الكهرباء التي هي سبب معلن للأحداث التي تجري اليوم ، ويبدو ان أمريكا ومن معها في الحرب والطرف الاخر لا يريد احد منهم ان يكون لهذه المشكلة حل ، وان يبقى المواطن في دوامة الحياة اليومية ما بين لقمة العيش وصعوبة الحصول عليه ، وما بين أموال لصاحب المولد الكهربائي في القطاع الخاص ، وهو من الشخصيات التي يجمع عليه جميع شرائح العراق في تصنيفها اسوء شخصية عراقية . والغريب اليوم ان إيران تقمصت هذه الشخصية بكل تفاصيلها ولكن للشعب حياة وسوف يأخذها بسلم او بغيره ... ونسأل الله ان يحفظ العراق وأهله
والله من وراء القصد 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...