الأربعاء، 11 يوليو 2018

مقال


الحرب التي لا يعلم أحد عنها شيء
تحت عنوان
حرب الجواسيس / العراق نموذجاً
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
في منتصف القرن الماضي كانت أجهزة المخابرات في الدول يخصص لها أموال لا تعد ولا تحصى ، في تجنيد شخص واحد وفي اغلب الأحيان يكون عميل مزدوج . وكانت العملية الواحد تأخذ من الوقت الشيء الكثير حتى في بعض الأحيان عشرة سنوات او أكثر ، وكان الصراع الاستخباراتي على أشده ، في ذلك الزمن اما الان اصبح الامر يختلف بشكل كبير ومواسع فاليوم أصبحت شعوب بأكمله تجند دون حساب او مراقب . وهذا ما يحدث في العراق وبغطاء شرعي ومبرر تحت تسميات ما تدعى المنظمات المجتمع المدني وغير المدني ، واخر بشكل علني يعلن انه يعمل لدولة معينة . وهنا يكون سؤال وهو : اين القانون من هذا ، وهل هناك مادة في الدستور العراقي يعاقب على هذا ؟ .
وسيقول البعض بسبب التكنلوجية التي دخلت عالمنا ، وهذا غير صحيح ، ولكن الامر له بعلاقة المواطن بالهوية الوطنية وروح المواطنة . وهذا شيء ليس له وجود على الأراضي العراقية وقد يغضب البعض من هذه الكلمات ولكنها الحقيقة ، التي يخفيها الجميع ، ولكن هناك ممارسات لا يمكن السكوت عنها بشكل مطلق . وهي تلك المنظمات التي ظهرت بصورة محاربة داعش ، وهي بحقيقة الامر هي أنظمة استخباراتية بثوب جديد شرعي وبموافقات رسمية من الدولة . وهي تقنع نفسها انها تملك جهاز استخباراتي يمكنها من مسك زمام الأمور والامر الصحيح ، هو اننا نمتلك شعبة من كل جهاز استخباراتي لدول العالم التي لها مصالح في المنطقة . ويجب تشريع قانون للحد من عمل تلك المنظومات بصفات إنسانية ، وللموصل بصورة خاصة نصيب الأسد من تلك المنظومات البريطانية والأمريكية ، في اعداد شبكة على قدر عالي في جمع المعلومات ، والعمل على شرعنة الجاسوسية وهذا ليس على مستوى الافراد فحسب ، ولكن على مستوى المؤسسات وعلى اعلى المستويات . وكان الامر اصبح عبارة عن شبكة مافيات تخذ الصفة الرسمية ، وهذا امر جلل في تاريخ الدول ، وليس العراق فحسب ولكن حتى تلك الدول التي تملك حكم دكتاتوري وعسكري . والغريب ان هناك أداة إعلامية تعمل لإنجاح تلك المنظمات المشبوه بشكل كبير حتى من شخصيات اكاديمية وسياسية ، وسوف يكون لها الأثر على المستقبل البعيد ، في سلخ روح الوطنية للفرد العراقي والنتائج كارثية بمعنى الكلمة على العادات والتقاليد للشعب العراقي في المستقبل اكثر من ما هو عليه الان . وللخروج من كل ما ذكرت هو ايجاد نظام توعوي لترسيخ حب الوطن في الأجيال التي هي الان في مرحلة البراعم ، اما عن الذين سبقوهم فهم شلة فاسدة ظالمة لنفسها وأهلها ، ويجب العمل على إيقاف عجلتهم ، والتي سوف تسحق المجتمع من خلال ما ذكرت لان كل ما ذكرت ينطوي تحت مرض ، الحمق وهو ليس له دواء وأحب ان انهي ما بدأت في مقولة سمعتها ذات مره
( عندما سمعوا ان الوطن غالي فباعوه ) .
والله من وراء القصد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...