الحرب التي لا يعلم أحد
عنها شيء
تحت عنوان
حرب الجواسيس /
العراق نموذجاً
بقلم البارون الأخير
/ محمود صلاح الدين
في منتصف القرن الماضي كانت أجهزة المخابرات في الدول
يخصص لها أموال لا تعد ولا تحصى ، في تجنيد شخص واحد وفي اغلب الأحيان يكون عميل
مزدوج . وكانت العملية الواحد تأخذ من الوقت الشيء الكثير حتى في بعض الأحيان عشرة
سنوات او أكثر ، وكان الصراع الاستخباراتي على أشده ، في ذلك الزمن اما الان اصبح
الامر يختلف بشكل كبير ومواسع فاليوم أصبحت شعوب بأكمله تجند دون حساب او مراقب .
وهذا ما يحدث في العراق وبغطاء شرعي ومبرر تحت تسميات ما تدعى المنظمات المجتمع
المدني وغير المدني ، واخر بشكل علني يعلن انه يعمل لدولة معينة . وهنا يكون سؤال
وهو : اين القانون من هذا ، وهل هناك مادة في الدستور العراقي يعاقب على هذا ؟ .
وسيقول البعض بسبب التكنلوجية التي دخلت عالمنا ، وهذا
غير صحيح ، ولكن الامر له بعلاقة المواطن بالهوية الوطنية وروح المواطنة . وهذا
شيء ليس له وجود على الأراضي العراقية وقد يغضب البعض من هذه الكلمات ولكنها
الحقيقة ، التي يخفيها الجميع ، ولكن هناك ممارسات لا يمكن السكوت عنها بشكل مطلق
. وهي تلك المنظمات التي ظهرت بصورة محاربة داعش ، وهي بحقيقة الامر هي أنظمة
استخباراتية بثوب جديد شرعي وبموافقات رسمية من الدولة . وهي تقنع نفسها انها تملك
جهاز استخباراتي يمكنها من مسك زمام الأمور والامر الصحيح ، هو اننا نمتلك شعبة من
كل جهاز استخباراتي لدول العالم التي لها مصالح في المنطقة . ويجب تشريع قانون
للحد من عمل تلك المنظومات بصفات إنسانية ، وللموصل بصورة خاصة نصيب الأسد من تلك
المنظومات البريطانية والأمريكية ، في اعداد شبكة على قدر عالي في جمع المعلومات ،
والعمل على شرعنة الجاسوسية وهذا ليس على مستوى الافراد فحسب ، ولكن على مستوى
المؤسسات وعلى اعلى المستويات . وكان الامر اصبح عبارة عن شبكة مافيات تخذ الصفة
الرسمية ، وهذا امر جلل في تاريخ الدول ، وليس العراق فحسب ولكن حتى تلك الدول
التي تملك حكم دكتاتوري وعسكري . والغريب ان هناك أداة إعلامية تعمل لإنجاح تلك
المنظمات المشبوه بشكل كبير حتى من شخصيات اكاديمية وسياسية ، وسوف يكون لها الأثر
على المستقبل البعيد ، في سلخ روح الوطنية للفرد العراقي والنتائج كارثية بمعنى
الكلمة على العادات والتقاليد للشعب العراقي في المستقبل اكثر من ما هو عليه الان
. وللخروج من كل ما ذكرت هو ايجاد نظام توعوي لترسيخ حب الوطن في الأجيال التي هي
الان في مرحلة البراعم ، اما عن الذين سبقوهم فهم شلة فاسدة ظالمة لنفسها وأهلها ،
ويجب العمل على إيقاف عجلتهم ، والتي سوف تسحق المجتمع من خلال ما ذكرت لان كل ما
ذكرت ينطوي تحت مرض ، الحمق وهو ليس له دواء وأحب ان انهي ما بدأت في مقولة سمعتها
ذات مره
( عندما سمعوا ان الوطن غالي فباعوه ) .
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق