الفن والسياسية
تحت عنوان
قراءة فنية في فلم
جواب اعتقال
بقلم البارون الأخير
/ محمود صلاح الدين
من منا لم يستمتع بالأفلام المصرية القديمة للقرن الماضي
وقد يرد سؤال ما الذي جعل المستوى ينخفض في الشكل الملحوظ واوصل الحال لم هو عليه
من حال السينما في مصر وسوف اجيب عن هذا بشكل مختصر وهو ان الفن في ما مضى كان
يعمل في مقولة (( ان الفنون مواهب والعلوم مكاسب )) اما في يومنا هذا فتدخل عوامل
كثير في صناعة السينما منها السياسة وهذا ليس في مجال فن التمثيل ولكن كل الوان
الفنون فاصبح من يعمل في مجال السينما يجب ان يكون خريج المعهد العالي للتمثيل او
خريج اكاديمية الفنون الجميل وهذا قد ادخل عالم الفن أناس ليس لهم علاقة بالفن
وهذا قد ساهم بشكل مباشر في تردي الاعمال الفنية في الوقت الحالي ومن الاعمال
الحديثة هو فلم (( جواب اعتقال )) للفنان محمد رمضان وفي النظرة الأولى للعمل
يتكلم هي صورة انتقاد صريح للحركات الإسلامية في مصر وعلى رأسها الاخوان المسلمين
وعلاقتها في حركات التكفير والفلم يصنف في عالم السينما أكشن ولكن هناك صور تم
التركيز عليه من خلال سياق العمل وهي تقديم صور للدين الإسلامي بصورة سيئة جدا في
عدم اظهار المعتدلة او ما يعرف بالوسطية وقد كان هناك في احداث الفلم ظاهرة ابراز
العمل الحكومي في التصدي لتلك الجماعات وهذا شيء مبالغ به ومن هنا نفهم مدى تأثر
السينما المصرية في نمط الأفلام الامريكية من خلال اظهار ان الرجل الحكومي
الأمريكي هو نسخه من شخصية الرجل الخارق وفي الفلم هناك اسقاط الحدث او تجنيده
لأغراض سياسية وحكومية من خلال الشخصية الأمنية وتعاملها مع الحدث وكل هذا يعتبر
بقانون الفن من الأفلام التجارية رغم ان محور الفلم يدور حول تسقيط سياسي معين وقد
كان البطل فيه هو الضحية الوحيدة لهذا العرض لأنه تجاري من الطراز الأول بكل
المعاير الفنية وقد كتبت هذه الكلمات هي بمثابة عرض وقراءة فنية في محور العمل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق