الجمعة، 13 يوليو 2018

مقال


خرافة المخلص
تحت عنوان
فكرة لا صول لها
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين  
المخلص ، المنقذ ، المسيح ، المهدي . كلها أسماء لشخص في علم الغيب ، وهنا يجب معرفة شيء مهم ، ان لا وجود نص واحد صريح في القران يدل على وجود هذه الشخصية الوهمية وهي من نسيج خيال العقل البشري . تبدأ اصل الحكاية من كتاب المعتقدات الدينية عن قدماء الصين . وهي وسيلة لأقناع الذات البشرية في ان كل ظلم له نهاية ، وهذا ما أثار هذه الفكرة اما ما ورد في رجل اخر الزمان في الكتب التي سبقت الإسلام المقصود به هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه نبي اخر الزمان وهذا لا جدال في هذا . ومن الأدلة على هذا سوف يقول البعض ان القران لا يذكر سوى الأنبياء وهو غير نبي وهذا غير صحيح ، لان القران قد ذكر شخصيات عديدة ليس لها علاقة بصفة النبي مثل الخضر ، والذي عنده علم من الكتاب صاحب سليمان . وان شخصية بحجم المخلص لا يمكن لله حشاه ان يتجاهل ذكرها بشكل صحيح ، وهذا كان احد أسباب انتماء هذه الرواية الى الخرافة . وهنا حديث للرسول الكريم يقول : ( أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق ) ، وهذا ان دل لا يدل على وجود تلك الشخصية ، الان وبكل بساطة ما جاء في الروايات انه سيملئ الأرض عدلً ورحمة ، وهذا لا ينطبق على الحديث الشريف بكل المضامين وان كذبه البعض هذا الحديث ، سوف يشهد قيام الساعة هو اتباع المخلص وهذا غير منطقي ، ان يعذب الله المؤمنين بأهوال يوم القيامة . وهناك امر اخر نستطيع منه تكذيب تلك النظرية . وهي ان المخلص لو ظهر كما يدعون من سوف يكون أصحابه ؟ عندما تكون الأرض كلها ظالمه لنفسها وهل يلق بالظالم ان يكون في صحبة رجل صالح . وهنا يكون التناقض في اصل الفكرة وكل ما ورد في اصل هذه الفكرة ، هي مجرد احاديث تناقلتها البشر بينهم ولا اصل لها في القران حديث الله . وهنا يجب ان نعلم عن اصل انشاء الفكرة وهي شعور بالظلم والاضطهاد عند بعض الجماعات الدينية ، وكل منهم يمني النفس بذلك المخلص للخروج من عتمة الظلمة . وهناك من يذهب الى ابعد من هذا بان الشخصية التي نحن نتحدث عنها تصل لدرجة النبوة ، ولو كان هذا الادعاء صحيح لما لم يتم ذكرها في القران ؟ والغريب في الامر ان البعض يذهب الى الافساد في الأرض للسراع في ظهور تلك الشخصية. والبعض يتكلم عن ما يحدث في الأرض من تغيرات في المناخ وغيره على انها علامات ، وهذا غير صحيح كل ما نراه اليوم من تغيرات على سطح الأرض بسبب الثورة العلمية ، وتدخلها في ما هو عمل لله . ومنها ارتفاع درجة الحرارة وهذا له مدلول علمي وهي بطئ حركة الأرض التي انخفضت سرعتها بشكل كبير ، حسب تصريحات وكالة ناسا الفضائية ، وهذا يعطي لأشعة الشمس وقت أطول في لتمركز في مكان معين ، لان سرعة دوران الأرض هي التي تقوم بتخفيف درجة الحرارة على سطح الأرض ، وهذا بسبب ثورة الصناعة والتركيز على ما في باطن الأرض من مواد تستعمل في الصناعة . وليس للمخلص في هذا الامر شيء ، وهنا يجب على الانسان تحكيم العقل والعمل على تحسين معالم الحياة والابتعاد عن الأمور التي هي تنتمي للغيبيات . لان في كتاب الله قال: ( قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ  وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ ) صدق الله العظيم .  وهذا أيضا يصب في فكرة تفنيد اصل فكرة المخلص في عدم العلم بالغيبيات ، وهذا رب الخلق يقول هذا فنحن من لنصطنع الحكايات ونصدقها ونعمل عليها واحب ان انهي ما بدأت بمقولة لي (ان غاب العقل كانت الخرافة )
والله من وراء القصد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...