خرافة المخلص
تحت عنوان
فكرة لا صول لها
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
المخلص ، المنقذ ، المسيح ، المهدي . كلها أسماء لشخص في
علم الغيب ، وهنا يجب معرفة شيء مهم ، ان لا وجود نص واحد صريح في القران يدل على
وجود هذه الشخصية الوهمية وهي من نسيج خيال العقل البشري . تبدأ اصل الحكاية من
كتاب المعتقدات الدينية عن قدماء الصين . وهي وسيلة لأقناع الذات البشرية في ان كل
ظلم له نهاية ، وهذا ما أثار هذه الفكرة اما ما ورد في رجل اخر الزمان في الكتب
التي سبقت الإسلام المقصود به هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه نبي اخر
الزمان وهذا لا جدال في هذا . ومن الأدلة على هذا سوف يقول البعض ان القران لا
يذكر سوى الأنبياء وهو غير نبي وهذا غير صحيح ، لان القران قد ذكر شخصيات عديدة
ليس لها علاقة بصفة النبي مثل الخضر ، والذي عنده علم من الكتاب صاحب سليمان . وان
شخصية بحجم المخلص لا يمكن لله حشاه ان يتجاهل ذكرها بشكل صحيح ، وهذا كان احد
أسباب انتماء هذه الرواية الى الخرافة . وهنا حديث للرسول الكريم يقول : ( أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق ) ، وهذا ان دل لا يدل على وجود تلك الشخصية ، الان
وبكل بساطة ما جاء في الروايات انه سيملئ الأرض عدلً ورحمة ، وهذا لا ينطبق على
الحديث الشريف بكل المضامين وان كذبه البعض هذا الحديث ، سوف يشهد قيام الساعة هو
اتباع المخلص وهذا غير منطقي ، ان يعذب الله المؤمنين بأهوال يوم القيامة . وهناك
امر اخر نستطيع منه تكذيب تلك النظرية . وهي ان المخلص لو ظهر كما يدعون من سوف
يكون أصحابه ؟ عندما تكون الأرض كلها ظالمه لنفسها وهل يلق بالظالم ان يكون في
صحبة رجل صالح . وهنا يكون التناقض في اصل الفكرة وكل ما ورد في اصل هذه الفكرة ،
هي مجرد احاديث تناقلتها البشر بينهم ولا اصل لها في القران حديث الله . وهنا يجب
ان نعلم عن اصل انشاء الفكرة وهي شعور بالظلم والاضطهاد عند بعض الجماعات الدينية
، وكل منهم يمني النفس بذلك المخلص للخروج من عتمة الظلمة . وهناك من يذهب الى
ابعد من هذا بان الشخصية التي نحن نتحدث عنها تصل لدرجة النبوة ، ولو كان هذا
الادعاء صحيح لما لم يتم ذكرها في القران ؟ والغريب في الامر ان البعض يذهب الى
الافساد في الأرض للسراع في ظهور تلك الشخصية. والبعض يتكلم عن ما يحدث في الأرض
من تغيرات في المناخ وغيره على انها علامات ، وهذا غير صحيح كل ما نراه اليوم من
تغيرات على سطح الأرض بسبب الثورة العلمية ، وتدخلها في ما هو عمل لله . ومنها
ارتفاع درجة الحرارة وهذا له مدلول علمي وهي بطئ حركة الأرض التي انخفضت سرعتها
بشكل كبير ، حسب تصريحات وكالة ناسا الفضائية ، وهذا يعطي لأشعة الشمس وقت أطول في
لتمركز في مكان معين ، لان سرعة دوران الأرض هي التي تقوم بتخفيف درجة الحرارة على
سطح الأرض ، وهذا بسبب ثورة الصناعة والتركيز على ما في باطن الأرض من مواد تستعمل
في الصناعة . وليس للمخلص في هذا الامر شيء ، وهنا يجب على الانسان تحكيم العقل
والعمل على تحسين معالم الحياة والابتعاد عن الأمور التي هي تنتمي للغيبيات . لان
في كتاب الله قال: ( قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ
الْغَيْبَ ) صدق الله العظيم . وهذا أيضا يصب في فكرة تفنيد اصل فكرة المخلص في
عدم العلم بالغيبيات ، وهذا رب الخلق يقول هذا فنحن من لنصطنع الحكايات ونصدقها
ونعمل عليها واحب ان انهي ما بدأت بمقولة لي (ان غاب العقل كانت الخرافة )
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق