رمضان
تحت عنوان
مدرسة الله
بقلم البارون الأخير /
محمود صلاح الدين
دروس وعبر يجب على المتعبد ادراكها وليست القضية امتناع
عن الطعام والشرب انما هي تهذيب الذات عن الهوى والاحساس بمن لا يملك المال لشراء
قوت يومه ومن اعظم الدروس التي لا تستطيع ان تأخذها في بيت او مدرسة او مجتمع وقد
يكون عليك الامتناع عن الكثير من الأشياء التي تمارسها يوميا منها ان تمسك لسانك
ويدك وجوارحك التي هي سبب في جمع الذنوب مهم كنت كبيره او صغيرة ولقد كان هناك صور
غائبه عن الانسان ففي شهر رمضان تتجلى صورة الله على الأرض بما امر به وقد اعتبر
الصوم الوحيد من الفرائض له كتلك الأشياء التي احتفظ بها لذاته عز وجل وهنا يجب ان
ننظر من حولنا نبحث عن الفقراء وهم كثر ونحن لا نشعر بهم ويجب ان يكون هذا الشهر
رحلة بحث عن ولآلئك الذين يكمن بهم رضاء الله وفي مدينة الموصل الكثير من العوائل
التي فقدت المأوى وسبب الرزق وهنا القضية العظيمة التي يبحث عنها كل متعبد ولو
بصغائر الأمور وان دعم الفقراء والمحتاجين افرض من ان تصرف اموالك في عمرة او حج
وهذه وجهة نظري وليس هي فتوى يخذها الناس عني وقد ساوى الله عمل الخير بالعبادة
اذا لم يكن عمل الخير هي احد أنواع العبادة وهي دعوة في هذه الأيام الطاهرة لعمل
الخير والبحث عن الفقراء ومد يد العون لهم بما تجود ولو بالقليل من ما تستطيع وقد
يكون هذا العمل هو درة هذا الشهر الفضيل من الخيرات ف الرسول صلى الله عليه وسلم
قال ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) صدق رسول الله وهذا تصريح مباشر
بعمل الخير على اختلاف انواعه واشكاله واعظم تلك الاعمال هو تقديم الدعم والمعونة
للعوائل الفقيرة التي خرجت من الحرب التي لم تبقى الأخضر واليابس وخلفت عدد من
الايتام والارامل وهي اعداد بنسبة مرتفعة غير أسر الشهداء من الحشد الشعبي والجيش
وكل هؤلاء هم بحاجه للعون فكن انت اصاحب المبادرة في عمل الخير ولتكن انت احد طلاب
مدرسة الله الا وهو مدرسة شهر رمضان نسال الله حسن العمل وصدق النية لأنها بطاقة
نجاح في امتحان الاخرة وهو الامتحان النهائي الذي بعد النجح فيه لا نجاح بعده
ولهذا كتبت هذه الكلمات ... والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق