ممثلية الشعب في مجلس النواب العراقي
تحت عنوان
التغيب والترهيب
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
مجموعة مغفلين
وسذج هكذا ترى الحكومة العراقية الشعب العراقي للأسف وهذه حقيقة واضحه الان على
الساحة العراقية من خلال الحديث عن منهج التكنوقراط في مجلس النواب وهذا عبارة عن
نوع من التغيب لشريحة واسعة من المجتمع العراقي من خلال فرض شرط الشهادة للدخول لمجلس
النواب وهذا نوع من عدم فهم لمفهوم ممثلية النواب وان مقعد مجلس النواب ليس منصب
اداري لتحكمه شهادة معينة وان التمثيل هو من تراه الناس احق في الحديث عنها وليس
من العدل حصر المجلس بشريحة لا تتجاوز ثلاثون بالمئة من الشعب وقد يقول البعض ان
هذه النسبة مبالغة بها وعلى العكس انني كنت متفائلة في طرح هذه النسبة فعدد الذين لا
يجدون القراءة والكتابة هم اكثر من ستون بالمئة وهذا كان في اول انتخابات في مدينة
الموصل حيث كنت مراقب في احد مراكز الانتخابات وقد تجلت امامي الحقيقة السوداء
وانا اتحدث عن فترة قريبة من مرحلة كان التعليم فيه الزامي بشكل حقيقة وليس كما هو
الان بالاسم فقط وبعد ما مررنا به من ويلات ومصائب يأتي احدهم يقول يجب ان يكون
ممثلي الشعب تكنوقراط ومن حملة الشهادة والله انه امر مضحك للغاية هل سمع احد في
الفترة التي مضت كان هناك وزير عامل نظافة
او عامل في مصنع او بائع متجول والغريب ان كل القضايا التي نعاني منها كان أصحابها
والقائمين عليه هم ما بين ماجستير ودكتوراه وليس هذا اصل الموضوع انما مجلس النواب
ومن يكون فيه وعندما يسن قانون للإنسان البسيط هل سيكون حامل الشهادة مدافع عنه
وبالطبع لا والف لا ونحن لسنا مدينة فاضلة كل سكانها ملائكة والامر لا يقف على
المجلس في تغيب بعض الشرائح وهذه جامعات العراق التي هي بالأساس لخدمة الطالب والبحث
العلمي تتحول الى مدارس اعدادية بفضل مفاهيم بعض الشخصيات في مفهوم العمل الجماعي
فتحولت المؤسسة لخدمة الأساتذة والامتيازات وكيفية الحصول عليه وللعلم كان في ما
مضى من الزمن في مجلس الجامعة ممثل لاتحاد الطلبة في مجلس الجامعة يتحدث باسم
الطلبة وينقل راي الطلبة للمجلس وقبل فترة ليست ببعيدة وقع في يدي محضر لمجلس
الجامعة لاحد الجامعات العراقية يتكون من أربعين ورقة وليس فيها فقرة واحدة تخص
الطلبة او حتى الكادر الوظيفي من ما دون الأساتذة وما قد نسمي هذا ليس تغيب وهو
مصادرة مؤسسة وجدت لخدمة الطلبة ونعود الى صلب الموضوع ان احتكار الأشياء بسلطة
القانون هو ترهيب متعمد ومقصود للاستفادة النفعية والشخصية لبعض الشخوص التي ترى
نفسها احق بالعيش من غيرها والوصول الى ما تتمنى حتى ولو كان على رقاب العباد ولو
كان العبد غافل عن حق له فرب العباد موجود ( وان ربك لبالمرصاد) صدق الله العظيم
وبكلام سيد
الخلق انهي ما بدأت
والله ولي
التوفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق