بكائيات موصلية
قصيدة للشاعر البارون الأخير / محمود صلاح الدين
لمن اكتب الشعر
اليوم
للذين تاهوا بجناح الظلام
ام الذين رحلوا
والباقون الذين افترشوا الخيام
او لشهيد
او وليد
ام لصوص الاحلام
واطلال المدينة
بين جاثم وجثمان
ولو ابصرتها قلت
هنا كان القيام
لها قيد
ونخاس
وانهكها صيادة الجلاد
لا ملامح لها
تكتب فيها شعراً
لا ربيع لها
لا زهرة النعمان بعد اليوم
لها
لا يونس ابن متى
وذبح الخضر بحد الحسام
لمن اكتب الشعر
والعالم أصابه الصمم
وهم نيام
وام الربيعين بات ثكلى
بالأمس
اغتصبوها أولاد الحرام
واليوم أصبها العمى
ودخلت نفق الظلام
فما عادت لها
بهجةً
وما عادت تزورها
اسراب الحمام
ان مرضة يوماً
لان تموت
وها انا اكتب
فيها شعراً
هي الموصل
ارض السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق