أمريكا وايران
تحت عنوان
نظرية العدو الغبي
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
كثر هم الذين
يردون ان أمريكا وايران متفقتان من تحت الطاولة وهذا ينبع من الجهل الشارع العام
في الايدلوجية الصراع الدولي ومن هنا ينبثق مصطلح العدو الغبي هناك أشياء لا يكمن
تصورها من قبل الافراد في عالم السياسة الا هو يمكن جني الثمار من العدو في حالة
البقاء عليه اكثر بكثير من الثمار التي يجنيها من القضاء عليه حيث أحلام أمريكا في
السيطرة على موارد العالم لم تكن لها سبيل للتحقق الا عبر خلق عدو غبي يعطي للطرف
الاخر الذراع في استنزاف موارد المنطقة على الوجه الذي نراه الان وقد ادر صانعوا
السياسة في الولايات المتحدة الامريكية هذا وعملوا عليه في خلق عدو من الممكن
القضاء عليه بكل سهولة ولكن الامر مغاير لم متعارف عليه لهذا فان الإبقاء على عدو
غبي ينفذ ما نطمح له هو افضل من فكرة القضاء عليه ولقد أثمره هذا العمل الشيء
الكثير للولايات المتحدة في كشف القادة الذين ليس لهم ولاء مطلق لأمريكا وقد تم
التخلص منهم لنفس الأداة الا وهي العدو الغبي ولقد كان لهذا الدور الفاعل في
استعباد المنطقة وبنفس الوقت خلق عدو اخر غبي المتمثل في حركات التتطرف الديني
الذي يحمل الايدلوجية في المنظور الأمريكي وهو عملية استنزاف العدو الأول من
الناحية الاقتصادية ومنها كشف إمكانيات العدو الأول في الصراع العسكرية لو وقع هذا
ولهذا نتائج كارثيه اكثر بكثير من ما عليه المنطقة ولهذا الصراع قد يطول او يقصر
لكن تبقى نظرية العدو الغبي قائمة والصراع قائم في إيجاد شخصيات اكثر انقياد للفكر
الأمريكي بعدما ينهك المنطقة في حروب غير منتهية ليس لعدم قدرة أمريكا على الحسم
لكن لهدف انتاج ايدلوجية جديدة اكثر تشدد وهذا يخدم الاقتصاد الولايات المتحدة من
خلال تشغيل مؤسسات الإنتاج الحربي لتلك الشركة وما عن تصريح اترامب الأخير هو جز
نبض الشارع العربي والدول التي ممكن ان تكشف عن نواياه في معاداة أمريكا لكنها
تخفي هذا ليتم شملها في الخطط المستقبلية من خلال التصفية في المراحل القادمة وهنا
يجب على العالم العربي ادراك اللعبة وترك النظر للماضي لان الماضي رحل ولان يعود
لتصحيح ما كان ، ويجب تصحيح اللعب بنفس تلك الحرفية التي يملكها الطرف المقابل وإيجاد
سبل للنهوض في المجتمع العربي من خلال التركيز على الجانب العلمي التطبيقي لخلق
التوازن في خطوط اللعبة السياسية القادمة ................
والله ولي
التوفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق