الاثنين، 12 يونيو 2017

مقال

الحديث عن الله
تحت عنوان
فلح ان صدق
بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين 

كثير هم الذين يتحدثون عن الله ، والحق يقال أنني أجزم ان تسعين بالمئة يتحدث عن الله وما يتحدث عنه الناس بما جاء به الله والسؤال يبقى اذا كان هذا صحيح فمن يعمل السوء في العالم والغريب انني بهذا استشهد بمثل مصري جميل جدا (اسمع كلامك اصدقك اشوف اعمالك استعجب)  أي ان الامر حديث فقد لا أستعاب لما يقول أي ان المسالة ليست العمل بمنهج ثابت وهنا يأتي دور من يطلق عن نفسه داعية في إيصال المراد من الحديث الذي يتلوه على الناس متناسي ان عقول الناس ليس على مستوى واحد ، فقد قال الله عز وجل وقال الرسول ولكن من منهم افهم الناس ما وراء الحديث والآية وهذا ليس من الخيال واستذكر حادث مر بي خرجنا من صلاة الجمعة كان معي جار لي كردي الأصل قال لي كلام لازال معلق في ذكرتي ( انا لم افهم شيء من الخطبة) وهذا سبب ما نحن فيه وليس السبب انه لا يفهم العربية ولكن هو عجز الخطيب عن مخاطبة العقول كافه وهذا ما اوصلنا لهذا الحال وهو عدم إيصال المفهوم المراد من وراء الكلام ان كان حديث أو آية هذا عن الخاصة اما عن العوام حدث لا حرج وصل الامر ان لو حدثت احدهم ظننت انك مع احد من المبشرين بالجنة وانه على قدر من العلم يفوق كل التصورات والامر ليس اكثر من حفظ النصوص والمجادلة به وهنا يبرز تغيب العقل في الحكم على الأمور في الحياة اليومية ووصل الحد ان البعض يكون على يقين تام ان من يقرأ له من دون الله عز وجل والرسول لا يخطأ وهو قد بلغ درجة العصمة وهنا يبرز الخطأ وتكون النتيجة كارثية بمعنى الكلمة وأريد القول هنا ان لا احد بعد الله عز وجل  والرسول يخرج من قاعدة الخطأ وعلى الناس ان تدرك ان من المعيب ان تتحدث عن شيء لا تعرفه ولكن انت عبارة عن حافظ لا فاهم وهذا الذي اسئ للإسلام في يومنا هذا وعلم ان لو كان عملك كقولك ما نفر احد منك ولا كان الهرج والمرج فالإسلام انزله الله كامل لا نقوص فيه لان هو من رب اتصف بالكمال ولكن الانسان جاهل عن ما يريد الله فلزم لسانك وطهر قلبك واصلح عملك عندها سوف ترى ظل الله عز وجل على الأرض وهذا بضبط ما يرد الله عز وجل  .......... والله ولي التوفيق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...