الثلاثاء، 18 فبراير 2020

مقال


أردوغان والهروب
تحت عنوان
الحروب العبثية
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين

يسأل الكثير عن ما يحدث في أروقة السياسة التركية وتدخلاتها في شؤون الدول الجوار منها والإقليمية وهناك الكثير من التفسيرات منها المنطقية وغير المنطقية فيقول بعضهم ان الاكراد هم الهدف وأخرون يقولون النفط وهذا كلام لا يصب في عين الحقيقة والمراد من هذا التغير الجذري ولم يكن هذا التحول محض الصدفة ولا بشكل عشوائي كما يظن الكثير ولكن لو قرأنا الموضوع قراءة مغايرة نجد ان الموضوع هو مسالة هروب من نوع ثاني فاذا كانت الأراضي التي تتواجد عليه القوة العسكرية تهم النظام التركي فان المسالة تكون منطقية فالقضية الكردية هي لها تاريخ طويل من الصراع العبثي فلا الاكراد يحققون الحلم ولا السلطة في تركيا حققت القضاء على ما يسمى القضية الكردية واما عن ما يدور في ليبيا هي أيضا حرب عبثية دون أي جدوى تذكر ولكن هي الطريقة الوحيدة التي وجدها اردوغان في ابعاد الجنرالات الجيش عن التفكير في مسك زمام السلطة فمنذ عام 2016 ادركت السلطة خطر الجيش في تغير النظام الحاكم من خلال الانقلاب الفاشل فرتاءة السلطة في فكرة الحروب العبثية اشغال الجيش وسلطة العسكر بها وهي فكرة بحقيقة الامر انتحارية فالاقتصاد في تركيا ضعيف ولا كاد ان يفي بالأغراض المرجوة منه لخدمة المواطن البسيط مع الكثير من المشاكل داخل الحياة في تركيا من قضية الهجرة وقضية الانضمام للاتحاد الأوربي التي انتهت بسبب تهور السلطة هناك وهناك قضية جوهرية أطاحت في كل الاحلام التركية وهي نظرية السلطة الدينية التي تأخذ رداء الدين لتبرر لنفسها قضايا تراها فيها انها الأقرب الى الصلاح وهم بعيدين كل البعد عن هذا فليس هناك اليوم حكم يعتمد على الدين الا ورأيت معه الفساد وكل الأشياء الغير الإنسانية وليست المشكلة في الدين ولكن هم شخصيات تمتاز بالانتهازية الشخصية تأخذ الدين غطاء لها ومن هنا نفهم الوضع هناك فالقضية اكبر من ادخال الدولة في حروب المصالح الإقليمية والدولية والغريب ذلك الإصرار على اتباع سياسة الهاوية والنهاية حتمية لتلك السياسات والاغرب ان أوردغان هو نسخة سيئة للخلافة الاسوء في التاريخ الإسلامي من لا يعرف ان العرب المتضرر الأكبر من تلك الحقبة التي كانت للخلافة العثمانية فلا تعليم ولا مدارس وتفشي الامراض والاوبئة وكل هذا ساهم في الوضع الذي عليه العرب اليوم واليوم يأتي اردوغان ليتحدث عن إعادة حلم الخلافة وهو ضرب من الخيال في تلك الابجديات للسياسة الحديثة للدولة فهناك تخبط ما بين العلمانية والإسلامية فكانت هناك دولة هجينة تتخبط في أروقة السياسة العالمية وكل المعطيات تقول انها الى الزوال وانهيار قريب واسقاط حكم الدين في تركيا لأنه تبنا نظرية الازدواجية في معاير بناء الدولة .... ولهذا كتبت       


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...