السبت، 13 يوليو 2019


الدجل والتخلف
محنا دفنينو سوى
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين

هذه الصورة هي من منشورات صديقي الشاعر (مالك السوداني) وذكرتني الصورة بالمثل المصري الشهير (( محنا دفنينو سوى)) ولهذا المثل حكاية جميلة مفادها ان هناك لصوص اثنان ويملكون حمار وقد انقطعت بهم السبل للسرقة وضاق الحال مات الحمار فقال احدهم للأخر لما لا نستثمر موت الحمار وهو إقامة مقام يرتاده المتخلفون والجهلة وكسب المال من ذوي العقول المتخلفة وعند جمع المال تخاصم اللصوص في ما بينهم على التقسيم عندها صرخ احدهم في قول وحق صاحب هذا المقام ليضحك الاخر ليردد محنا دفنينو سوى . ومن هذا نفهم ان ممارسات التخلف والجهل تكسب درجة الايمان بهذه المعتقدات بالتقادم ومازالت الكثير من تلك المعتقدات لها تواجد كبير في نظريات الراي العام عن الكثير من التيارات الدينية والمعتقدات التي يتخللها أفكار شاذة لا صحة لها على ارض الواقع وهو من اثار الفتن والحروب على أساس المذهب والعقيدة وليس هذا فحسب ولكن ذهب البعض اليوم اكثر من هذا في تحريف الموروث الديني وهنا تكمن الكارثة فما نرى اليوم من ظهور جماعات دينية منحرفة مسلحة بلا استثناء لاحد يذكر هو بسبب التحريف بالمورث الديني من خلال سرد القصص التي لها من الخيال والفنتازيا الكثير خارج الكتب السماوية وهذا يعتبر امر طبيعي لعناصر الجهل والتخلف في عالمنا اليوم وهنا يجب تعريف بين الجاهل والعالم واليوم وغدا سوف نجني ثمار بذور ما زرعوا في مجتمعنا من تناقضات في القول والعمل فكل من يدعي التدين ويمتهن السياسة يكون كذلك الممثل الفاشل على المسرح عندما يقوم بعمل دور لا يليق به متمثل في ارتداء قناع ممزق وهذا كله ما نعاني اليوم منه فهناك صور كثيره من حالات التخلف في عالمنا اليوم منها الإيحاء للبشر انهم وكلاء الله على الأرض والحكم على الناس بين صالح وغير صالح ومن هو في الجنة وفي النار وهذا يعتبر من وجهة نظري المتواضعة اعظم درجات الشرك وهو ان تأخذ دور الرب وعمله وهنا يجب معرفة مدى التخلف والجهل الذي يكون بين خبايا المورث الديني وقد يغضب البعض من هذه الكلمات وغير مهم لأننا اليوم نقف على مفترق الطرق نحمل مشاعل التنوير للبشرية جمعا في التعريف للمصطلحات المتداولة في الشارع العام ومن تلك المصطلحات هي العلم والنور والظلام والظلمة وهنا يجب ان يكون للقلم كلمة يكتبها لمحاربة الجهل والتخلف .......... ولهذا كتبت   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...