الدكتور إبراهيم العلاف
تحت عنوان
جاحظ الموصل وذاكرتها
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
لمدينة الموصل باع طويل في الكتابات
التاريخية متمثلة في المؤرخ الكبير ((ابن الاثير)) صاحب الكتاب الشهير الكامل في
التاريخ وان المدينة التي لا يؤرخ لها تموت وندثر معالمها فوجود شخصية المؤرخ لا
غنى عنها وللموصل كسائر المدن لها شخصيات تستطيع ان تكتب وتسطر كل مجريات الحدث
وانجازات الشخصيات التي لها دور في بناء المدينة وتمضي السنون حتى نصل الى يومنا
هذا تولد شخصية قل ان تتكرر في مجرا الأيام تحمل صفات فريدة تجمع ما بين الخبرة
والتجربة ويضاف لها النهج الاكاديمية في كتابة كل ما يدب على الأرض من حدث او
شخصية وهنا يجب الإشارة ان النهج الذي يتبعه هذه الشخصية في كتابة التاريخ الحديث
والمعاصر ليس هو الأول ولكن الاختلاف يكمن في طريقة المنهجية حيث كان هناك ....
الديوه جي والصوفي وكلاهما كان ما يكتبون يعتمد على قيل وقال والاجتهاد الشخصي أي
لا معاير ثابته من خلال قرأتهم للحدث وهذا شيء لا ينكره احد اما في الشخصية التي
نتحدث عنها فهناك اختلاف جوهري يكمن في النهج الاكاديمي وقد ذكرني الرجل من خلال
كتاباته بما سطر الجاحظ في كتابته بما يخص ذاكرة الجنس البشري فالجاحظ كتب عن
البسطاء والاغنياء وتمثل في باكورة اعماله كتاب البخلاء وهي شريحه من المجتمع جمع
قصصهم وما رويا عنهم ليكون بهذا منهج مختلف لا مثيل له وهنا يكمن جوهر الموضوع
فالدكتور إبراهيم أخذ على عاتقه أعباء وثقل هذه المدينة من خلال كتابته في حفظ
تراث المدينة وذاكرتها في ما هي عليه الان من تخليد اعمال رصينة لشخصيات تستحق ان
يكتب اعمالها بحروف من نور وقد فعل هذا العلاف حين كتب عن شخصيات الموصل واحداثها
وكان وجه الموصل امام العالم من خلال تلك المواضيع التي سلطت الضوء على ما كتب
عنهم وللرجل اعمال كثيرة من خلال كتاباته فهو يعد ما رجالات الموصل الذين وضعوا
لهم بصمه في ذاكرة التاريخ والموصليون بشكل خاص ويعد عين المجتمع لما يحاك من خلف
الأبواب المؤصدة والحق يقال ان الرجل يعد من القليل الذين نهج منهج منفرد في كتابة
التاريخ وله أيضا العديد من المؤلفات التي كان لها وقع كبير في الاطار الاكاديمي
وغير الاكاديمي ومن هنا يعد الرجل بحد ذاته اليوم مدرسة يقتدى بها ويخذ عنها
ويستشهد بها من خلال النتاجات الرصينة ي عالم الكتابة وقد عرفت الرجل عن قرب وهو
يحمل تواضع العلماء الى حد كبير وليس في هذا صيغة مبالغة والله يشهد وليس مثلي من
يكتب عن شخصية عابرة وهي ليست كذلك فانا متابع له منذ زمن قرأت له وتكلمت معه وقد
كانت لي قراءة في شخصية العلاف وقد تكون هذه الكلمات لا تفي بالغرض لان تلك
الشخصية التي نحن نتحدث عنها شخصية كبيرة المقام لحد كبير وانا اعتبر مهم كتبت عنه
لان يكون الا قطرة في عرض المحيط فهنا نسال الله له العمر المديد في كنف الصحة
والعافية ويحفظ الله الموصل وأهلها .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق