السبت، 30 مارس 2019

مقال


الجزائر
تحت عنوان
ولادة قيصرية
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
جمعة تلي جمعة والنظام اصم لا يسمع وهذا من سوء حظ النظام الحاكم فمن يشكوا من الصمم لا يدرك كل الحقيقة وهذا امر طبيعي فبعد عودة الرئيس من رحلة العلاج وانا اكاد ان اجزم ان الرجل قد توفى من خلال الغموض الذي كان في رحلة العودة وما عن ما نقل عنه من تعديلات في هيكل النظام واختيار الرئيس القادم هي عبارة عن ذر الرماد في العيون وهي فقط كسب الوقت لفرض رئيس يرسم له ملامح كما تريد الزمرة الحاكمة هناك وهذا شيء لا يخفى على من هو صغير في العمر فكيف هو الحال في الشارع الجزائري وهنا اود ان اشير الى حملة الاستقالات في صفوف الحرب الحاكم وهذه أيضا ظاهرة تسمى في الامثال الشعبية المصرية (الذي تغلبوا العبوا) أي مبدأ الانتهازي لو انتصرت الجموع في حركة الحراك هم من المناصرين ولو فشلت سوف يكسبون تأييد شعبي سوف يعيدهم الى الواجهة السياسية ولكن ما لا يفهم هؤلاء هو ان الشعب لا يحتاج الى رئيس جديد ولكن لنظام يدرك ما هي متطلبات الناس هناك فالأمان ولقمة العيش لا يصنعها الرئيس ولكن يصنعها نظام يضمن للمواطن كرامته وحقه في الحياة الكريمة وقد كانت هناك تصريحات استفزازية من قبل الناطق الرسمي للحزب الحكم عندما قال (اذهبوا للنوم) وهذا تصريح يصل الى درجة الجريمة المنظمة والكل يدرك معنى هذا فعندما لم يكون بعد هناك ما يسمى اليوم بالحراك كان هناك تصريحات لا تقل وقاحة عن ما قاله هذا الرجل عندما خرج ((السعدني)) يقول اما نحن او العشرية السوداء وكانه يقول اختاروا ما بيننا او الدمار وخيرهم هو السم العلقم وهنا يجب تحذير هؤلاء ان الدمار لان يبقي احد اذا ما حل لا سامح الله ولان يكون هؤلاء من يقفون خلف ستار النظام بمأمن من ما سيحدث ولست بهذا اتوقع السوء لا سامح الله ولكن بعض القضايا لا تتحمل نتائج مزدوجة فتكون النتائج ابيض او اسود لا رمادي وهذا ما ارمي اليه من خلال هذه الكلمات واللعب في النار مهنة الحاوي وليس السياسي وعندما يتحول السياسي الى حاوي يكون الشعوب هي الخاسر الأكبر ومن اجل ماذا هي المكتسبات الدنيوية وهي زائلة لا خير فيها ولكن يجب الاحتكام لنظرية العقل في مصائر الشعوب التي تخضع لسلطة من لا يدرك حجم المسؤولية التي تم تزعمها والجمعات المتتالية هي عبارة عن صفارة انذار حقيقية تنذر عن اقتراب الكارثة لا سامح الله ولكن أرى ان تلك الزمرة الفاسدة هناك بدل ان تضع خارطة لتصحيح المسار الخاطئ لنظام الحكم ذهبت تكسب الدعم الدولي في إرساء قواعد الحكم هناك وذهب بعض المسؤولين الى روسيا والعريب ان الأنظمة العربية وعلى مر عقود لم تتعلم الدرس الأهم في النظام السياسي ان ما يحكم العالم هو النظم الاقتصادية وليس هناك احد سوف يقدم لك العون بدون ان يكون له استفادة اقتصادية او الاستعباد المادي والاقتصادي وهذا ما يسعى له الاستعمار الجديد وهو احتلال الدول بمبدئ جديد لا يقدم فيه جندي واحد لاحتلال أي دولة من الدول والغريب ان كل التجارب السابقة بالتحالف مع الدب الروسي هي تجارب كان لها نتائج كارثية منها عند اتفق جمال عبد الناصر ووثق بهم ونكلوا به وحتى صدام حسين فعل هذا وقد كان له نفس المصير اما عن سوريا وما يحدث بها فليس هناك رابح على الأرض فالدمار ليس انتصار على احد وليس من العقل ان اضع مصير بلد في يد بلد اخر وهذا ما اود توضيحه للقارئ فعالم اليوم هو نظام اقتصادي بحت وكل ما يجري هو صراع المال فنصيحه للزمرة الحكمة هناك الزم بلدك ووفر العيش للمواطن دون أي تفريق وصحح النظام الاقتصادي عندها سوف تتجنب كل الكوارث التي تحاك لهذا البلد واحب ان انهي ما بدأت في قول الله تعالى (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...