الجمعة، 9 نوفمبر 2018

مقال


جمهورية فيطي والحكومة الجديدة
تحت عنوان
قالوا لها لا تتبولي صبحت مخريه
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
               في البداية كلمة اعتذار لسوء المصطلح المستخدم في المقال ولكن هو مثل شعبي دارج لكن لا يوجد اسوء من هذا للتعبير عن ما يجري في جمهورية فيطي وبعد سنوات عديدة من العذاب والدمار اثر الحروب بالوكالة واستخدام أصحاب العقول الغبية والنفوس الطامعة التي لا تمتلك أي من المبادئ السياسية والوطنية او حتى الوعي الادراكي لمفهوم الحياة البشرية فقد انتفض قسم من جمهورية فيطي في الامس القريب ولكن حلفاء الشيطان تكاتفوا ضد الجموع المنتفضة على سوء الإدارة والخدمات وطالب الشعب من الأحزاب السياسية والدينية تغير الواقع الذي الدولة التي هي عليه وانطلقت الوعود بالتغير نحو الأفضل ومثل هذا الوعد يجب ان يكون له قاعدة ينطلق منها في بناء الدولة اما عن الكلمات الذين يطلقوها القائمون على الجمهورية فهم ما بين لص وقاتل وكاذب ومنافق وتابع للغير وكل هؤلاء ليس لهم القدرة على أنشاء دولة والسبب بسيط لان القاعدة تقول فاقد الشيء لا يعطيه ومن هنا يجب ان نفهم مع من سوف نتعامل فالص لان يترك أي من الأموال تنجو من يده والقاتل لان يستطيع ان يترك تلك العادة التي تمرس عليه وكل الدراسات النفسية والاجتماعية تؤكد ما جاء هنا اما عن اتباع الأنظمة الخارجية فهم عبارة عن شله منحرفة موتورة لا اصل لها ولا انتماء وهناك نماذج تجمع كل ما ذكرت ويضاف لها صفة النفاق وهؤلاء هم الأخطر على واقع الدولة لانهم يمتلكون أدوات الهدم لا البناء من خلال ممارسات التي قاموا بها من بيع وشراء المناصب التي ممكن منها جني المال بشكل كبير وهم من اطلق الوعود بالإصلاح والقضاء على الفاسد وهم فاسدون لصوص العصر فتنصب (مدي) جديد لجمهورية فيطي فكانت اول القصيدة كفر بكل المبادئ التي تلزم تأسيس دولة رصينة وهذا مستبعد في جمهوريتنا التي نتحدث عنها خلال العشرين سنة القادمة وهذا ليس توقع او ضرب من الغيب انما هو واقع ملموس ولا جدال في هذا لان السراق لن يصبحوا يومنا ما أمناء ولا القتلة سوف يرجعوا تلك الأرواح التي ازهقوها والغرب ان لهؤلاء طبول تروج لهم ما يفعلون وهم أصحاب نظرية ان الماضي لا يموت وهو متجدد الا ان يصل الامر لمصالحهم يصبح الماضي طي النسيان فهم أصحاب فعل فلان هذا وقال فلان هذا ولكن ما من احد سائلهم ماذا فعلتم انتم أصحاب الخراب فكل من على سلطة الحكم ما بين صغير وكبير هم أناس فاشلون خدمتهم الصدفة وقد طرحت السينما المصرية في الثمانيات من القرن الماضي هذا الموضوع عندما قدم الفنان المتألق احمد زكي رحمه الله قضية الوزير بالغلط وكأنها قراءة مستقبلية لما يحدث اليوم فالوزارات ليست دكاكين تباع وتشترى او سيارات الايفا الروسية الصنع ذات الطابع العسكري التي كان الناس يضربون بهم المثل سواق الايفا والغريب ان هؤلاء هم الحمقى في العالم وتخيل انت عندما يكون الحاكم احمق كيف سيكون حال الوطن ولا حاجه الان للمخيلة ولكن انظر الى جمهورية فيطي سوف ترى كيف يحكم الاحمق في البلد وما نحن نعاني منه اليوم اما عن المغفلين الذين ينشدون الإصلاح ومحاربة الفساد نقول لهم ( قالوا لها لا تتبولي صبحت مخريه ) .    
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...