يوميات مواطن ليس له وطن
قصيدة للبارون الأخير / محمود صلاح الدين
ليس لي
أرض
وسماء
وبنيان
ليس لي
اسمُ اضعه على هوية
أو قصائد أثور بها
او حكاية اسمعها
للصغار
عن وطنِ
له ارضاً ورجال
ليس لي
رصاصة
أضعها في راس
من أفسد الوطن
او حتى دموع
ارثي بها
من سحقتهم الحروب
او أوراق اكتب عليه
ما فعل التتار
في مدينتي
ليس لي
مرآة
أرى بها ملامح وجهي
لدرك من أكون
أو ممحاة
امسح بها كل التاريخ
الذي مضى
أو مقصلة أقلام
أو حبل لمشنقة
ليس لي
ربيع
مليء بالزهور
يزرع الامل
أو محطة للقطار
انتظر فيها
من لا يحضر
وهو
ليس لي
فلم يعد لي
سوى كلمات صماء
اكتبها
بموت الروح
وحتى هذه
في وطني
أدرك اليوم
انها ليست لي
بهذا
أكون مواطن بلا وطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق