الامام كوكل
تحت عنوان
رضي الله عنه
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
رئيس تحرير / مجلة زهرة البارون
قد يغضب البعض
من العنوان ولكن ليس مهم لان ما هو الا واقع ملموس اوصلنا لهذا الحال والشباب في
يومنا هذا تأخذ الفتاوى من كوكل ولا تسال نفسها يوماً ما مدى صحة هذه الفتاوى وما
مصدرها وقد كان في التاريخ رجال تضرب لنا الامثال الرائعة في التقصي في الحقيقة
كالإمام البخاري رضي الله عنه عندما ذهب من بوخارست الى المغرب متحمل صعوبة السفر
والمسافة الطويلة فعدما وصل للرجل المقصود رأى انه يخدع الحصان في طريقة امساكه
فعاد الى دياره لم سائله احد الرجال كيف تركت الرجل الذي ذهبت اليه ولم تأخذ منه
قال ان من يكذب على الحيوان سوف يكذب في كل امر حتى ولو كان حديث للرسول صلى عليه
وسلم ونفهم من هذا ان الحقيقة لا تأخذ من احد الا اذا كان اهل ثقة اما اليوم اصبح
الامام كوكل هو حبر الامة يأخذ منه ويعمل به وتقتل النفوس وتحرق مدن بفتاوى منه
والكل وراء ذلك الامام الجديد الذي يأخذ من أي كان حتى ولو من روى كان الشيطان بحد
ذاته والغريب ان ليس هذا بالأمر الجديد انما كانت هناك احاديث وروايات تروى عن
الرسول ومن حوله لخدمة سياسية او منفعة شخصية وكل هذا الذي نحن عليه عبارة عن
قضايا تراكمية عبر الزمن حتى وصل الحال للأمام كوكل وما عاد احد يسال الا وقد عاد للأمام
يسال فيجيب ويفتي والناس تصدق وقد يأتي يوم يتحول هذا الى امام حقيقة ويوضع خلف
اسمه رضي الله عنه بسبب جهل وتخلف الناس في الأمور العقلانية التي يجب توفرها فيمن
يدخل هذا المجال وقد كان هناك نتائج كارثية لمريدي هذا الامام في امر ما انزل الله
به من سلطان من تدمير الحياة وسرقة المال والاعراض والذمم وينقسم هؤلاء الى اقسام
منهم من يكون بدور معلم الامام والاخرين هم تلاميذ الامام وقد يسهل هذا الامر
علماء الجهل من كان حديث العهد في الإسلام وأقول حديث العهد وانا واثق من ما أقول
ويكون هذا في تلك الحركات الناشر للإسلام في أوربا وغيرها من الدول في إعطاء
مفاهيم الإسلام الحقيقي عند أولئك الذين يدخلون الدين الإسلام وطريقة الفهم للاسلام
وزرع فكرة ان الإسلام سواسيه وياخذ هذا المفهوم في احق ابداء الراي وتولي القيادات
الدينية حفظ القران والسنة لا يعطيك الحق في الإفتاء وتحديد مصير أمة بالكامل وهنا
يكمن الخلل يجب على الداعية قبل طلب دخول الإسلام تعليمه مبدأ اوليه عن الإسلام حتى
وصل الحال بعض الدعاة يزرع فكرة ان الإسلام سهل جدا ان تتحدث عنه وتحصل على
المعلومات الخاصة به من الامام كوكل وهناك كم مخيف من الفتاوى التي يطلقها الامام
وانا اجزم ان نصفها لا ينتمي للإسلام بشيء وقد كان ظهور بعض الفرق المنحرفة في الإسلام
هو ما افرزها الامام الجديد وفتاواه التي هي في متناول الجميع والجميع اصبح ما بين
المفسر والمشتهد وهو لا يعرف ابسط قواعد الدين ويتحول بمرور الزمن القصير الى رجل
جاء من عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ويكفر هذا ويقتل هذا ويفتي لهذا كلها نتائج
كارثية يتحمل مسؤوليتها الدعاة لانهم أعطوا الامام كوكل الصلاحيات والحق في التحدث
بسم الله والرسول وهنا يجب القول ان يكون العقل هو الحكم امام الامام كوكل وترك
تلك القضايا التي تدعوا للمسلامات لان الامر اختلف في الادراك العقلي للنصوص
القرانية والسنة واحب ان انهي ما بدأت بقول (( ان العقل توام الدين وان قلت غير
هذا فانت جاهل ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق