زمن الأقنعة
تحت عنوان
العالم عبارة عن قناع
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
كل صباح اقف
في الباحة المقابلة للمكتبة المركزية اتأمل بوجوه الذين حولي والمارة الذين هم
داخل الحرم الجامعي والغريب ان الكل يتصرف على غير طبيعته وقد حمل معه قناع يخفي
عن الناس ما يريد خفائه رجل كانوا او نساء وهذا يعود الى عدم الثقة بالنفس او ما
يكون هناك ما بمفهوم الشخص المعني معيب وهذا ليس فقط على صعيد الفرد في المجتمع
وقد شمل هذا أيضا الجماعات والدول وقد ساهم هذا في تردي أحوال المجتمعات ومن هنا
يجب استعراض بعض الأقنعة التي تستخدمها البشر ومنها قناع الدين للرجال والنساء على
حد سواء هو لإخفاء الرغبات المكبوتة وتحسين المظهر العام فترى احدهم يتكلم في
الدين وكأنه ولي من أولياء الله الصالحين ولان أقول أنه لا يفهم بأمور الدين لا
والله ولكن المعيب هو اخذ الدين كقناع للحماية للذات من كشف حقيقتها من ما تحمل من
خبايا واسرار وهنا دخلت التكنلوجية للتنفيس عن ذلك الكبد الذي يولد مع القناع الذي
يرتديه كل فرد ورغم هذا لم تسقط نظرية القناع الذي تفشت في مجتمعاتنا اليوم ونحن
الان امام قناع جديد من نوعه الا وهو قناع الكراهية لوجه الحب وكان مقولة من الحب
ما قتل تتجلى امامي والغريب ان بعض يمتلك اكثر من قناع يحمله معه وكل واحد منهم لاستخدام
حسب الموقف الذي يقتضي المصلحة وهنا يبقى السؤال لماذا نحتاج القناع وهذه حقيقتنا
لم نخفيها ولم ندعي بما لا نملك لم لا نعترف بضعفنا ونحاول على الأقل ان نتغلب على
ما نحن عليه وهناك البعض يذهب الى ما هو ابعد من هذا من خلال تجسيد النظرية لتشمل
كل مرافق الحياة لدى الفرد وهذا بحد ذاته يعتبر نوع من أنواع الكذب الا وهو الكذب
على الذات والاخرين والبعض اتخذ من القناع وسيلة لأقناع نفسه بالكذابة التي هو من
اخترعها وكل منهم هؤلاء له هدف من القناع فترة الفتاة بقناع الدين لغرض إيقاع عريس
اما المتزوجة هي وسيلة للخروج من دائرة الفشل في العلاقة الزوجية اما الارملة
والمطلقة هي تغطيه على الفشل وكذلك الرجل هو قناع لتغطية عيب او فشل وهنا تكون
نتيجة مفادها ان القناع في المجتمع قرين الفشل وهو وسيلة الفاشلين في المجتمع هي
الان دعوة لنزع لك الأقنعة والتعامل مع المجتمع بعفوية نحن بأمس الحاجة لها لتصحيح
المسار الاجتماعي في العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق