رسائل من سجن الوطن
قصيدة للبارون الأخير / الشاعر محمود صلاح الدين
لم اعد أطيق
أسمائكم
وجوهكم
افعالكم
فارحلوا
واتركوا
فينا
ضحكة الطفل
بسمة الام
وجود رجل
ومازالت اسمائكم
وصوركم
تعلق على الجدران
صوراً
صماء
بلا أفعال
بين لص وغانية
تروى حكايتنا
ودماء
تراق
بسم الوطن المقيد
بسم البطولة المزيفة
بسم الدين الذي لا رب له
وانتم
كالأصنام
لا حراك
ترونهم حين يكذبون
يسرقون
لا حراك
فانتم غير قادرون
على الصراخ بوجوههم
متمسكين
بنظرية
رداء الخوف
من أي شيء
لم افهم
الرب
لو كان لكم رب
ما اريقت دمائكم
حب للوطن
لو كان لكم وطن
ما سرقت اموالكم
فناموا
على خزيكم
فلان يرحم التاريخ
الضعفاء
والجبناء
واللصوص
والله كذلك
فلا صكوك للغفران
في وطن
يقام على جماجم الطفولة
ناموا
فالنوم هو فضيلة
لأمثالكم
وان موتم فلعنت الله
على خيركم
فارحلوا
بأسمائكم
ووجهكم
وافعالكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق