تونس
تحت عنوان
ما بين الباهي والخايب
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
الهاوية نهاية
الطريق ... وكما يقول التونسي ( بالطبيعا ) نبدأ بالخايب الا هو الوضع الاقتصادي
أصبح المواطن التونسي يجد الصعوبة في إيجاد السبل العيش الرغيد فتونس ليس بلد ذات
ثروات طبيعية غير السياحة ولقد شكل هذا القطاع تخريب منظم من قبل جهات مستفيدة
لتغير المسار الانتماء العربي والإسلامية وقد ساهم الرئيس السبسي في هذا بدور كبير
بالمضي نحو المعسكر الأوربي ايمان منه بانها طوق النجاة وقد استغل الجانب الفرنسي
المتمثلة بسفير الفرنسي (أوليفييه بوافر دارفور) في دفع كفة التخريب لتونس من خلال
ترسيخ التوجهات التي يرها البعض علمانية ولكن هي بحقيقة الامر انحلالية من خلال
إقرار بعض التشريعات في ما يخص الأحوال الاجتماعية ومنها ما يخص المرأة وهذا قد
اعطى طابع سلبي في المحيط العربي والإسلامي وانا أذكر شعب تونس بمقوله لشاعرهم
العملاق أبو القاسم الشابي
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً
أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا
بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ
القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ
أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ
أَنْ يَـنْكَسِـر
وهذه ليس دعوة
للشغب لا سامح الله ولكن الشعب الذين نحن بصدد الحديث عنه هو شعب يملك ثقافة
والتاريخ وقد كانت هناك ظاهرة كما يسمونها التوانسى (حرقه) أي الهجرة الغير شرعية
والضياع في غيابات شوارع اوربا حيث يمارس الشباب التونسي ممارسات لا تليق بهم من
السرقة وتجارة المخدرات وليس هم فقد ولكن كل من يختار المضي في الطريق المجهول وقد
انهك الاقتصاد التونسي تلك القروض من اللص الأكبر في العالم الا وهو البنك الدول
تلك المؤسسة التي يحق لها التدخل في شؤون الدول بحجة ضمان تسديد القروض التي لا
تنتهي وهنا يجب الإشارة الى ان هناك مؤسسات إرهابية اكثر فتك من تلك المنظمات لو
صح تسميتها بالمنظمات الغبية المتطرفة اما المنظمات الإرهابية الذكية تلك المنظمات
التي يحق له اللعب في مقدرات الشعوب وعلى راسها الأمم المتحدة والتي كانت تسميتها
عصبة الأمم وهي من عصابة أي مجموعة قطاعين طرق وهذا الاسم الاصح لها والبنك الدولي
والاحرى ان يسمى اللص الدولي وهذه المنظمات لعبة دور في انهيار الاقتصاد التونسي
حيث اصبح لا عمل لا مال والمواطن امسى بين شبح الانحراف او الهجرة الغير شرعية وكلاهما
الى الهاوية وتأتي التيارات العلمانية لتزيد من معناة المواطن في التوجهات
الاوربية والحنين الى زمن الاستعمار وبوادرها بانت وهي عزل تونس من العالم العربي والإسلامي
. اما عن الباهي في تونس هو وجود تيارات نقية مازالت متمسكة في المبادئ التي
اكتسبتها ورفض تلك الموجة وراكبيها والعمل عليها ومنها تلك التيارات الثقافية التي
لازالت مصره على الحفاظ على الهوية التونسية من خلال نشاطات في مختلف المدن
التونسية وهذه الظاهرة هي بمثابة قاعدة شعبية مضادة للتيارات الشاذة وهذه هي تونس
اليوم كما هي
حفظ الله تونس
وأهلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق