الأحد، 11 فبراير 2018

مقال


بين الامس واليوم
تحت عنوان
رجال من تاريخ الامة / سوريا وإسرائيل اليوم
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
من معاويةَ بنِ أبي سفيان إلى هرقلَ، أما بعد، فأنَا وعليٌّ أخوانِ، كُلٌّ منَّا يرى أن الحق له، ومهما يكن من أمرٍ فما أنت بأقربَ إليَّ من عليٍّ، فاكففْ يا هرقلُ عنَّا خُبْثَكَ وشَرَّكَ وإلا أتيتُ إليك بجيشٍ جَرَّارٍ .... كان هذا رد معاوية عندما ارد هرقل شراء الذمم ولكن اين هذا من حالنا اليوم تضرب سوريا من الكيان الصهيوني والعرب على خلاف بينهم والكل صامت لا حراك وكان الامر لا يعني احد ولا ان الذين في سوريا ليسوا عرب او مسلمين وقد نسي الجميع القضية الإسرائيلية وقد ضاعت النخوة العربية والغيرة التي كان يحمله العرب بسبب الأحقاد التي هم عليه الان ورحم الله المعتصم بالله عندما جمع جيش من اجل صراخ امرأة استنجت به اما اليوم النساء تملئ السجون الإسرائيلية وتستغيث ولا من مجيب والسؤال يبقى ما الذي حصل لماذا صمت الجميع والغريب ان بعض الأطراف العربية سرها ما حصل ولم تعلق على الموضوع وكان الامر عرضي ولايهم احد وقد كان هذا الحدث له وقع الصاعقة على نفسي وادركت ان الامر في اصلاح امر الامة العربية والإسلامية اصبح شبه مستحيل وقد كان هذا الامر على المستوى الدولة والشعبي وهنا يجب ان نوضح ان هناك مقوله من الموروث العربي يقول الخلاف في الراي لا يفسد للود قضية واذا ادرك الانسان العربي هذا لا يقبل أي شكل من العدوان على أي بلد مهم كان نوع الخلاف في الراي وان الدماء التي تراق اليوم هي دمائنا واهلنا واي عدوان من أي طرف غريب مرفوض جمله وتفصيل ولقد كانت هذه المواقف السلبية هي الدافع الوحيد للعدوان الصهيوني انه استخف بنا وقلل من شأننا وقام بما قام بجرائم بحق الشعب الفلسطيني وقد شهدت الأعوام الماضية مواقف مخزية ان صح تسميته في ما يسمى بالربيع العربي واسقاط الدول العربية في فخ الحريات وباتت هي الان ساحة فوضى يستغلها ضعاف النفوس وهي الان تعيش اسوء ايامها من الناحية الاقتصادية والأمنية بسبب عدم الاتفاق والمزايدات على الأوطان وترسيخ روح الانانية في المجتمع العربي وحب الذات وهذا له نتائج كارثية على المستقبل لو كان نفرض ان هناك مستقبل للمجتمع المتفكك ولقد كان هناك ابواق تساهم في هذا الوضع مثل دعاة تقرير المصير والحق في تاريخ الشعوب الوهمية التي برزت هذه الأيام وتراجع فكرة التعايش السلمي بين البشر وهذه دعوة للرجوع للقيم النبيلة التي كانت لنا وهي قيم إنسانية لا حدود لها .....
والله ولي التوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...