شخصية السعلوة في
التراث الموصلي ( الدامية )
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
سعلوة أو سعلاة،
شخصية شيطانية أنثوية، السعلوة شكلها غريب ومخيف فجسمها مليء بالشعر كأنها قرد، لكن
لديها قدرة على التحول في شكل امرأة جميلة حسنة الشكل ومرتبة الهندام، تغري الرجال
ثم تفتك بهم وتقتلهم. وفي روايات أخرى أنها إذا اعجبت برجل ما تخطفه تحت النهر وتتزوجه
وتنجب منه اطفال وتعيده بعد سنين. يشار بأن لفظة سعلوة تطلق على المرأة النحيلة أو
القبيحة وارتبط اسمها بالكثير من الحكايات الموصلية ومنها حكاية (احديدان)
المشهورة وترجع أصول هذه الشخصية تعود إلى
ليليث في ملحمة جلجامش والتي تكاد تتطابق حرفيا في صفاتها مع السعلوة. وليليث كلمة
بابلية / آشورية بمعنى أنثى العفريت. ليليث هي جنية أنثى تسكن الأماكن المهجورة وكانت
تغوي الرجال النائمين وبعد ذلك تقتلهم بمص دمائهم ونهش أجسادهم . وهذه الشخصية
كانت في بعض حكايات تلعب دور أساسي في محور القصة وقد اتخذ الناس منها وسيلة لا
اقناع الأطفال بالذهب للنوم وقد أشار الكثير من باحثين في هذا المضمار الموصليين
لتلك الشخصية الشريرة التي لها الأثر الكبير في سرد الحكايات وهي ترمز لقوة الشر
في المكان حيث تجسد الشخصية النفسي في الإيحاء المطلوب والمراد من القصة
وقد جاء ذكرها في اكثر من قصة و كما أنهم يشبهون بها بعض الفتيات اللاتي يتخلقن بأخلاق
القسوة والعدوانية ويتصرفن بشكل غير لائق أو بعض الفتيات ذات المظهر القبيح أحيانا.
ويعتقد بعض أهالي حوض الفرات في سورية أنها جان يتغير داخل كل قبر مهجور وعلى أنه نوع
من السحر الأسود للذي يصعب فكه، إذ أن فك السحر يتطلب حرق الكائن المتمثل به (ليس الحرق
بالنار) فتكون السعلوة امرأة عجوز لتدخل قبرا" وتخرج على هيئة كلب أسود ثم تدخل
قبرا" وتخرج غراب. وهنا يثبت ان الثقافة الموصلية منفتحة على الثقافة التي من
حولها ولقد تعدد أسماء الشخصية الواحدة ومن مواصفات هذه الشخصية انها تتزوج وتنجب أولاد
أيضا وتتزوج من (الديو) وهو ذكر السعلوة اما في التراث الأوربي لها تسمية خاصة اسم
سيكابيس (Succubus).
ومن الصفات التي لها تشبه العنزة في شكلها الخارجي وأكبر منها بثلاث مرات. قوية جدًا
وتأكل اللحم البشري. أرجلها مصنوعة من الرقع. لها أنف أحمر وفم واسع وأسنان طويلة وشفاه
عريضة. لها رجلين .. الرجل الأولى رجل حمار .. والأخرى رجل الجنية احدى عيناها حمراء
والأخرى صفراء لها شعرٌ كثيف في نصف رأسها و النصف الآخر اقرع
تخطف الاطفال وتتواجد
في الاماكن البعيده عن التجمعات البشريه وتضاربت الاقوال انها نوع من حيوانات التي
تاكل لحوم البشر ، والبعض الاخر يقول انها نصف امراه ونصف سمكه وهذه رواية ضعيفة
جدا بنية على ان السعلوة تعيش في الماء وفي نهاية ما كتبت اعتبر ان السعلوة هي
شخصية او تسمية يستخدمه الناس للدلالة على حالة نفسية من المجتمع او اخذها وسيلة لإيضاح
ظاهرة معينة .... وارجو من الله انني اصبت عين الحقيقة لتوضيح اسم يعرفه الجميع ..................
والله ولي
التوفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق