(موت الديك)
قصيدة للشاعر البارون الأخير / محمود صلاح الدين
سلامًا عليك يا صاحبي نزار
مات ديك الحيِّ
ونُصِّبَ على الكُرْسِيِّ حمارُ
وأمست دجاجةُ الحيِّ
بين موتٍ وموتٍ لا خيارُ
وأُعلِنَ في المدينة الحدادُ
على موتِ فارسٍ
بعدما رأى الناسُ الحمارَ
ويُحدِّثُ الناسُ
أنَّهُ فرسٌ
ونسوا أنَّ الأصلَ حمارُ
وأنْ لا وجودَ بعدَ
لفارسٍ مغوارِ
ولا سيدٍ إلا هو
أنسيتَ الماضي؟
كلُّ ما تعلَّمهُ
معرفةُ الطريقِ
الذي يدلُّ على حُزمةِ قشٍّ
وتجاهلَ
أنَّ كلَّ العمرِ مشوارُ
لينصِّبَ نفسهُ سيَّافًا
يقتلُ على هويةٍ
لا من أجلِ وطنٍ تُحيطُ به الأخطارُ
رَحِمَكَ اللهُ يا صاحبي
لو علمتَ الحقيقة
لما رضيتَ
أنْ يُستبدلَ اليومَ
الديكُ بحمارِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق