الجمعة، 7 أبريل 2017

أكاليل عراقية

أكاليل عراقية
قصيدة للشاعر البارون الأخير // محمود صلاح الدين
كم مني سنوات مضت  
ونحن لا حول لنا ولا قوى
ونحن كل الحليب يرقص
معذب ب (الشجوه)
وكم سنة مرت
وجراح هو 
من نواسي الجريح
ومن يتولى امرنا
كرهنا
وتزداد ما بيننا الفجوة
ترملت
نسرين
بالأمس
واليوم نجوى
وتمسي ارضي ليس ارض حضارة
انما ارض لنساء بلا مأوى
تحنى
ملك الموت بدمائنا
والحكم ينام
وتحلو على نواح النساء
له غفوه
وقيثارة للصمت هنا
الغاضبون
المفلسون
الصامتون
النازحون
المقاتلون
العبارون
الخونة
والعملاء
وتجار الدم هنا
يسمطون
كم من سنوات مضت
والمنتظرون مازالوا
يونس
يفترش الرصيف
ينتظر
الرايات الصلبية
وماتت على قبره أغاني شجية
وحكاية جدتي
تخبرني كلما ضاق الحال
لا تجزع
انما العذاب من الرب هدية
اموتنا يحل برأيك القضية
تائهات بنا السجايا
مرة حشدوا
وأخرى صحوا
 وفي اخر المطاف
جيوش ميزتها تعدد الجنسية
كم من السنوات مضت
وسمية حبيسة الدار
لا تعرف معنى للغزل
لا ما تقرأه في حكايات
وسمية تداوي جرحها
بمواكب الشهداء
لتبتسم
وتبكي
وتغضب
وترضى
وعلى ضفائرها
نهرين لا اخر لهما
الا مقبرة الشهداء
واحلام الفقراء الغبية
بكنف سلطان اعمى
وعسس لا خير يحملون
والشعب استحلى لغة الصمت
وكم من السنوات مضت
ماتت سمية
ماتت سمية
وبموتها انعدم الدليل
ورموا جثتها
للنهر
ليخفوا معالمها
تبقى سمية العراق
والعراق لا يموت
وهنا انتهت القضية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...