الثلاثاء، 21 مارس 2017

صالة للرقص او للموت

صالة للرقص او للموت
من مجموعة قصائد قديمة جدا
للشاعر البارون الأخير // محمود صلاح الدين

ارها تبطئ بخطواتها
عند دخولنا القاعة
عيون حبيبتي
تحولت
لفزاعة ورموش عيناه
تحولت
لغربان طارت
ولان تعود حتى قيام الساعة
يرقص جميع من هناك
وارها تتألم
ويدي على ساقي
والروح تتألم
تصرخ وجعا
وما زال الضجيج يملئ القاعة
نظراته تعتبني
قلبه يعذبني
ويدها على كتفي سياط
وعلى وجهة
سؤال
هل صحيح ما يردد
عنك من إشاعة
كؤوس مجنونة تتأرجح
بين الحاضرين
وأماكن معتما
لتبادل القبل
وموسيقى للرقص لا تتوقف
بن هذه وتلك
أقول لها الوقت قد ضاعه
تبتسم لي
بحياء لا بتسامه
لا فرح اليوم
بين جموع الراقصين
ضائعة هي الاماني
لا وقت لي للرقص
متباهي والعمر قد ضاعه
ستطردني
كل العيون
كل النساء
الحسناوات
منهم
وغير الحسناوات
على ألف سؤال
جلست بينهم
وعلى وجهة كلمات
مالي ولهذه الفظاعة
ومازالت
على كرسي لا اتحرك
ويدي
على ساقي
وعينها في الأفق
تردد
لا عوده لي
وانت صريع الكرسي لا شجاعة
وبات الحزن
يحفر في صدري
اساطير له
وهذه جلستي ليوم القيامة
عندها أحببت الموت

وبذلك اتخذت قرار الشجاعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...