قصيدة للشاعر محمود صلاح الدين / البارون الاخير
بائعة الهوا
ترسم على جسده
لوحة
تتطليه جموع الرجال
لا تعرف العشق يوما
ولا تخلص لك
هيهات وذلك محال
بين كاس خمرا
واوراق نقدي تبيع نفسها
تباع
وتشترى
على طاولة قمار
في كل ليله حكايه
ومع بزوغ الفجر النهايه
تسترق النظر لي
بين طاولات
بأننا قد امارس معها
الحب على عجال
تلف كاسها
ملوحه
جارحه
قيثارة بيدها مقطوعة الوتر
لترقص بين هذا وذلك
وكلم ساله احدهم
اجابة بانه القدر
تعتاش على جراحهم
وهي جثمان مات ودثر
وهنا يحكم الراي ويموت الجدل
يطول الليل فيه والسهر
ترقص وتغني
وتقترب وتبتعد عني
في عاصفة الليل
كانها ورقة زيتون تعالت من شجر
تمر ساعات طوال
لا احد يشتري منها
لا احد يقترب منها
ولا احد يسقيه من ما تتمنى
وتعود كل مقتول لا من قتل
وعلنت ليلته موت القلب
والجاني مجهول
ليل مجنون
لا يعرف فيه من المقتول ومن قتل
اجهل اسمه
عنوانها
رقم هاتفه
ومن اي الصناف هي من البشر
تقاسمو الرجال الفراش
ب اجر وليس هناك وقت للخجل
على وجهه ترسم
ابتسامه بعيد هي عن الخجل
ان سالته
بكت بدمع التماسيح
قتلت نفسها بحبل من الدنانير
لتبيع الهوا
بين هذا وذالك
لتكن فصباح قيثارة مقطوعة الوتر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق