السبت، 14 مايو 2016

حجا العراقي

مقال بقلم الشاعر محمود صلاح الدين (البارون الاخير) 

وقف حجا على اسوار بغداد في هذا الايام يبكي،  فسأله بعض الذين مرو به ما بك وانت كنت من الذي كان يزرع الابتسامة على وجه الناس فأجاب انهو قد اضاع الدرب قالوا له ويحك هذه بغداد وهذه اسوارها فضحك بسخرية وقام يردد ( الكل اصبح جحا)  ونطلق ليدخل بغداد فمنع لانهو لا يحمل اوراق اقامه وقف يصرخ اين الوالي واين اهل بغداد لا احد يعرفني لم يجب احد منهم ونظر يحدق في طوابير الناس الذين احرقت روسهم الشمس وانطلق يسال من انتم ومن اي البلد وفي نفسيه فرح ان بغداد اصبحت يقصدها الناس من اقاصي الارض ف عندما اقترب يسال انتم من اين قال احدهم انا من وادي الرافدين وانا من سكان بغداد، قال انت من سكان بغداد وتقف هنا لم لا تتدخل فأجاب الرجل ان العسس لا يقبلون قال اين السلطان قالو نائم والجيش قالو انهم من اللصوص فضحك جحا، وعندها كان السؤال اذا السلطان نام والجيش عبارة عن حثالة اللصوص فكيف تستقيم الحياة وكل هذا ( حاميه حراميها)  والمشكله الناس تقول لنا الله اريد ان اعرف كيف هذا ولا وجود للانبياء ولا حتى الرجال الصالحين وكثر في هذه الايام عن الله والسؤال ماذا تعرف عن الله،  وليس هذا ما نحن في الحديث عنه ولكن هي تلك الروح الانهزامية وكيف اصبح للخوف اسماء عديده وهي لا علاقة به لا قريب ولا بعيد ومن هذه الاسماء ( الستر)  بقولهم يمعودين خلي الله يستر علينا وماذا اذا الله لم يستر سوف ترضى ان تذبح ك الشات التي تسير للمذبح دون ان تعلم وهذا حالكم اليوم والامس والمستقبل ام الاختفاء وراء الله لا يفيد ف الله قال لك اعمل لم يقل ابقى وانا سأنوب عنك هذه الفكره الغلط الله لا يحب ضعفاء النفوس وهذه الكلمة لا تعني لوصف شي محدد ولكن تتدخل بهذا الخوف الذي اصبح داخلكم حتى اصبح واجب من شروط الحياة للعيش مستور اما الخوف هذا لا يمنع الضرر الذي هو قادم قادم ولكن اخترت انت تحيا فيه ولا يقول احد منكم انني خارج هذه القاعدة لو كان هذا ما ضاع نصف البلد وانتم اليوم بلا معاش ولا مأوى ك الغجر في بلد حراسه لصوص والوالي نائم نوم العسل وكأنه يحكم سويسرا وكل ما انتم فيه هو منكم لا احد فرض عليك شيء كنت هناك اذا قتل احد يقول البعض يستحق هذا من يدري ما فعل يا ويلك من الله كيف تجرأ على قول هذا والبعض تمادى الى اكثر من هذا كان يدفع للقتال ثمن الرصاصة التي يقتل به بحجة الخوف ماذا ستقول لله يوم القيامة انك خوفك من بشر ساهم في قتل اخر وعلم انك من هم في الذين خسروا الدنيا والآخرة ولا تتطمع في رحمة لله انا اقول لك هذا لان الله لا يملك ان يصفح عن حقوق بشر على بشر وهو من قال هذا والغريب العجيب انهم يرددون كلهم انهم من اتباع الله وهم يسلبون حق اعطاه الله لبشر اما خوفكم اليوم هو اعظم من ما مضى لانك شريك في كل ما حصل بخوفك من بشر وما اشبه الامس باليوم هناك مثل عربي مشهور يقول ( قطع اعناق ولا قطع ارزاق)  اذا كانوا كلاب جهنم تتقطع الرؤوس انتم تقطعون قوت الفقراء بصمتكم من بشر واعلموا ان لا رحمه لمن فعل هذا بخوفكم قتلتم البشر وشرتم البشر واليوم تقطعون ارزاق العباد... فذهب صلي وصوم وتحدث بسم الله وتقدم في الصلاة ك امام للجماعة واي جماعه وفي نهاية حديث اقول لك ان الصلاة والصوم والذكار والحج والعمرة ان لم يكن لها ضل في الحياة اليومية لا خير فيه كما تفعلون انتم..... اصلحكم الله...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...