مصادرة الاحلام
تحت عنوان
قراءة في فلم نوارة
بقلم البارون الأخير/
محمود صلاح الدين
هو ينتمي الى الأفلام الواقعية هو من اعمال سنة 2005 من بطولة منه
شلبي وهي بطولة مطلقة ومن إخراج وتأليف هالة خليل وهو عمل متكامل ان صح القول يدور احداث في الحياة اليومية التي كانت
اثناء ثورة مصر ضد نظام حسني مبارك ويحتوي النص اسقاطات لم يحدث وما سوف يحدث وهنا
اريد ان يكون مربط الفرس لم حدث في اكثر البلدان العربية بحجة ربيع العربي المشؤوم
من وجهة نظري المتواضعة فما حدث من خراب وموت الذي طال تلك البلدان فمن كان يحكم
ليس خير من كان قبلهم وهذا قد ادركته تلك الشعوب بعد فوات الأوان وهذا ليس من وحي
الصدفة انما هو مخطط كبير لإشاعة الفوضى في هذه المنطقة وهنا الفلم يدور حول حياة
اسرة تنتمي بالطابع الوظيفي الى النظام الحاكم ونوارة الخادمة في المنزل والحوار
هنا يحمل معاني كبيرة بعيد عن الصفات الاجتماعي حين قالت ان من اسقط النظام سوف
يستعيد كل الأموال التي في الخارج وسوف توزع على عموم الشعب رغم ان الفكرة ساذجة
ولكن الجوهر يكمن ب أسامة بيه ذلك الرجل المسؤول عندما سألها ماذا سوف تفعلي بتلك
الأموال قالت سوف أقوم بدفع تكاليف الحج ل جدتي واشتري بيت صغير وهذا اذ دل يدل
على بساطة الاحلام للمواطن البسيط وهذا ليس حلم لشخص واحد انما حلم الجميع في
العيش فقط بعيد عن الترفيه فمن لا يملك منزل هو ليس مواطن ينتمي للوطن ومن لا يملك
معاش ثابت أيضا هو لا ينتمي لهذا الوطن فمشكلة الشعوب العربية انها عديمة الطموح
وترضى بالذل وترجعه الى القضاء والقدر وهذا غير صحيح فلم يخلق الله البشر للعذاب
في الحياة وقال زينة الحياة الدنيا وهذا يدل على جمال العيش والفلم أيضا طرح فكرة
لا يعاقب لا الصغار من الشعب اما الكبار فالهرب هو ابسط الحلول وهذه حقيقة فمن دفع
ثمن ما حدث من دم وخراب هي الطبقات الفقيرة من المجتمع لا احد من ذوي النفوذ حتى
من هم الاقربون يكون شعارهم هو انا ومن بعدي ليكون الطوفان وهذه انانية في شخصية
البشر منذ بدأ الخلق كما طرح الفلم قضية الفساد في مفاصل الدولة في مشهد موظف
البلدية الذي جاء يساوم البسطاء في مد انابيب الماء لهم وحين قالت نوارة لجدتها
هؤلاء حرميه قالت وحنا ملنا يسرقوا بس الماء يصل لعدنا ولم تدرك العجوز حقيقة ان
بسبب هذه الزمرة من السراق لان يصل الماء لهم بشكل نهائي وكلمة ( نحن مالنا ) هي
الشعرة التي قسمة ظهر البعير فالطغاة هم صنيعة الشعوب بسبب الصمت على تلك
الممارسات تأتي المصائب تباعاً وهنا يجب ان يكون هناك مشاهدة حقيقية لذلك العمل من
خلال تلك الطروحات الجميلة التي كانت في سياق هذا العمل وان مصادرة أحلام العامة
ليست رجولة ولا بطولة انما هو عمل مشين يسيء لصاحبه وان الشعوب التي كان لها أحلام
تحت شعار الحرية لان أقول عنها غبية ولكن هي شعوب مغلوبة على امرها ومن هذا يكون
الوعي في ما هو قادم من الأيام في عدم الانسياق وراء المجهول وفي نهاية ما كتبت
أحب ان أقول تحيا مصر ورحم الله شهدائها ونصرها على القوم الظالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق