متدين ولكن
تحت عنوان
ليس لله زنبيل
بقلم البارون الأخير محمود صلاح الدين
مهم جدا ان تقرأ هذا ... هناك اليوم بعض
المتدينين الجدد بميزات خاصة لا نظير لهم بتاريخ الإسلام ولا بالإسلام قط . وهنا
نموذج سوف نتحدث عنه اليوم هو ذلك الرجل الذي يأخذ من الدين غطاء لضعف الشخصية ،
التي يعاني منها ، ويردد ان الله سوف يرزق ، وينصر ، ويفعل ويفعل وكل ما هو له
علاقة بالفرد . وفي اكثر من اية يفرض الله هذا الا عن طريق الاخذ بالأسباب ، حتى
في التفاصيل الصغيرة . ولكن هناك شخوص تبحث عن ما لا ينفع وهو ضار ، وهي قضية
التسليم والخنوع في قضايا الدنيوية ، وهذا غير صحيح فالدين عبادة والعمل وكسب
الرزق حياة يجب علينا العمل عليها ، وما من يردد ان الله كريم ويرزق وهو كلام لا
غبار عليه ولكن الرزق لمن ؟ هل للذين يجلسون يحدثون للناس بما لا يعملوا هم به ؟
الجواب لا . انما لمن يسعى وهناك دروس في الدين ترشدنا الى هذا ومن اهم الدروس
التي نأخذها من الدين وهي قضية خلق حواء عندما اخذ الله من جسد ادم ضلع ليخلق حواء
وهو القادر الذي يقول للشيء كن فيكون . ومن هنا ان الله يعلمنا درس الاخذ بالأسباب
لا الاعتماد على العطايا تحت أي مسمى حزبي او جماعة ينتمي لها . وقد ظهرت في
السنوات الأخيرة فرق دينية هي اكثر فتك من الجماعات المنحرفة كالقاعدة وداعش
واخواتها وهم ولآلئك الذين يعلنون ما لا يعملون به والله منهم براء . لان الدين لا
يعرف النفاق وقد كان هناك وجوه كثيرة وقضية الأحزاب في الإسلام هي الأكثر فتك
بالدين بكل المقاييس المتعارف عليه فالإسلام دين الله وهو قد أتم جوانبه على اكمل
وجه وهذا ما اكد عليه الرسول الكريم (ص) في خطبة الوداع وهذا لا يستطيع احد ان
ينكر هذا وما الدفاع عن الله هي كارثة بمعنى الكلمة الدفاع عن احد يدل على ضعف
الطرف المدافع عنه والله القوي الجبار وهو لا يحتاج لفلان او حزب يطرح نفسه
المتحدث عنه وهناك ممارسات لدى بعض تلك الأجيال لا تمد للدين بصلة ومنها اخذ دور
الله في تحديد هوية البشر والى أي جهة ينتمي الخير او الشر وليس هذا فحسب ولكن
اصبح مصطلح ولي الامر مباح للجميع حتى صغار العقول فقط لأنه بدأ بالصلاة وشهادة لا
اله الا الله محمد رسول الله كم يحدث في المسلمون الجدد في اوربا وغيرها وليس
عليهم ذنب انما تقع المسؤولية على أوليائك الدعاة الجهلاء الذين يعلمون الدين
للناس بشكل منقوص وهي نظرية الامر بالمعروف والنهي قبل ترسيخ معرفة من هو الله
فيكون الرجل منهم يحدث عن النار وعذاب القبر قبل ان يحدث عن نعيم الجنة ويحدث أيضا
الناس ان الدنيا دار فناء ونسي هو اننا في الدنيا نأخذ الاخرة وقد كانت هناك صور
للجهالة في رجال الدين ابشع من ما كانت عليه قريش قبل الإسلام فقريش قبل الإسلام كانت
تتحلى بالأخلاق ومسلم اليوم قد اسقط نظرية الاخلاق مقابل الدين وتحول الى عبد
للروايات التاريخية وبتعد عن الله وأصبح يقول ما لا يفعل وينتظر من الله تغير
الحال وان يدلي له بزنبيل يصب عليه الخيرات وهو لا يعمل وهذا ما يرفضه الله عز وجل
فيجب على الدعاة قبل ان يكسب احد للدين الاسلامي ان يشرح له ما هي صفات الله وما
مطلوب منه ولم يقل الله وما خلقت الجن والانس ليقتلون انما ليعبدون وهنا يجب ان
يفهم الجميع ان الخلل لا يكمن في الدين انما في تلك العقول التي تطرح نفسها متحدثة
بسم الله والله لا يحتاج لهذا فقد قال وأبدع في القران الكريم وما بعد كلام الله
كلام يقال وحسبي الله ونعم الوكيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق