السبت، 18 نوفمبر 2017

مقال

لماذا
تحت عنوان
للعراقيين فقط
يقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
المواطنة في الثقافة العراقية اقولها بثقة لا وجود لها على جميع المراحل الطبقية في العراق  وهذا ليس محظ افتراء ولا خيال ولا تسقيط لاحد ولا انتقاص من احد ولكن الحق يقال منذ سنوات أتكلم مع أناس من جميع البلدان وحتى في سفري كلما التقيت بأحد يقول لي التقيت بأحد العراقيين او تكلم معهم اخبرها ان لا يثق في العراقيين . لماذا ؟ هل انت من موزنبيق ام ماذا لماذا تحقر في أبناء وطنك لست يا هذا جزء من هذا الوطن لم يكن لك أصدقاء معارف أقرباء وعائلتك اليس كل هؤلاء عراقيين اعلم يا هذا ان العراق ارض وحضارة وارث لا يمثله بعض الشواذ والخارجيين عن القانون ولا حتى أولئك السياسيين الحمقى الذين ذهبوا في العراق الى الهاوية وان نحن من علم العالم مفهوم الحضارة وأول حرف وفي ذلك الزمان الذي ذكرت ليس كلهم كانوا ملائكة وكان هناك شيء يدعى الانتماء الذي نفتقده اليوم ترى نكسر الهمم ونطعن ويصل الحال في بعض الأحيان للقتل ولم كل هذا فقط لأننا نجهل مفهوم المواطنة وهذا ليس من فترة قصيرة ولكن من زمن طويل قبل انشاء ما يعرف بالدول العربية وبدأت الحكاية في أيام الخلافة العثمانية سيئة سيط ثماني قرون من حكمها لم تفتح مدرسة في الأرضي العربية وكان حصراً في ما يعرف اليوم بتركيا وهذا ساهم في شحن النفوس بما لا يسر ضد الدولة من خلال ترسيخ الجهل بين الناس وحتى على الصعيد الديني مدت الدولة العثمانية المذهب الصوفي واعتمدته كمذهب رسمي للدولة لأنه يدعو للخمول واحباط الهمم من خلال نظرية التعبد لحفظ الدولة وكيانها وليس هذا موضوعنا وجاء بعدها النظام الملكي الذي كان يحمل مثل ( لا يحل ولا يربط ) ولم يتغير الحال ومرت السنوات وجاء بعدها الثوريين القتلة وزاد الحال سوء وكان الحكم في ذلك الوقت بالحديد والنار  وهذا كان أيضا عامل في تسقيط نظرية المواطنة من المواطن العراقي الى ان وصلنا الى يومنا هذا وقد عم الخراب ارجاء البلد وهنا اصبح المواطن لا يعترف بشيء يدعى العراق وهذا واضح لم نراها في الأوضاع البلد والنظرية المكتسبة في ذهن كل عراقي عن معنى المواطنة والمواطنة لها تعريف بسيط جدا هو ( ان تعرف ما لك وما عليك ) لو ادرك كل انسان هذا لتحول ربوع الوطن الى جنة لا في غش ولا خداع ولا فساد ولا قتل وأريد من كل مواطن عراقي ان يعلم ان الحق والخير والماضي المشرف والمواقع المؤلم يجب ان يكون دافع لصنع مواطن صالح من الطراز الأول وهي كلمه اطلقها لوجه الله تعالى .............

والله ولي التوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...