أهازيج النسيان
قصيدة للشاعر البارون الأخير / محمود صلاح الدين
يا ليتني أنسى من أكون
اسمي...
عنواني...
رقم هاتفي...
والنساءَ اللاتي عرفت
والقصائدَ التي كتبت
ومدينتي... وابنًا لي مضى
وأشياءَ أخرى عرفتها في الترحال
في مدن الهوى
تمنيتُ...
أنْ لا تكون لذاكرتي جيوبٌ لأحزاني
وأن لا يكون لي جنٌّ
يعزف على الحروفِ
أجملَ الألحانِ.
تمنيتُ...
وكثيرةٌ هي الأشياءُ
التي لا أريدها
وفعلتها.
أردتُ مرّةً أن أُصلبَ
بدلَ المسيحِ
كقربانٍ لمدينتي
أردتُ أن أتوسّطَ الدرويشَ
ويا ليتني فعلتُ
أردتُ أن أعتلي ما أعتلي
وأردّدَ ما جاء في سفرِ...
وفعلتُ
أشياءٌ أخجلُ منها
لو تذكرتُ...
أنني فعلتُ... أردتُ... تمنيتُ...
كلُّها أشياءٌ
تمنّيتُ نسيانَها
ولو أنني قدرتُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق