قصيدة (( من هي ))
للشاعر البارون الأخير // محمود صلاح الدين
هي
فستانه بيت شعراً
من الغزل
ليله حكايةً شتوية
تروى
على مسامع الخضريين
على شموع
تتسامى بالخجل
صباحتها
عصفور يغني
قطرة الندى عندما تقرر الانتحار
نسيم الهوا يرقص
بساعات الصباح
هي
شعرها نهرُ اسودُ
مر بقلبي اكتسب لونهُ
مما كان فيه قبله
صدرها قلاع رومانية
ثغرها مغارة لله
هي
تتكلم قصائد
لا رموز لها
رموز لها
من الواح طينة من المدن القديمة
رموزه لم يفكه
تخلع معطفه لترني
ما خلف نظرية الحقيقة
تضع لي رسائل
اقرأه في الصباح
تعاتبني كلما نسيت
هي
التي ترسم لي لوحة سريانية
وتعد لي طقوس يونانية
للحب
انتظر منه فنجان قهوة
وعدتني به ذات مره
تغضب
ترحل
تتفوه بكلمات توجعني
رغم هذا تبقى
هي
بيننا ليس هناك
سوى كلمات وصور
وماذا بعد الصور
تصنع لي حلمً ورديً
من الوعود
ولا املك المنجل للحصاد
انتظرها
عند
الصباح
المساء
عند محطة نقل الركاب
لعله تمر
واعلم انه لم تمر
هي
رسمت لها على كل وساده
صورة امارس عليه
طقوس ليلية
حفظت اسمها
كان على الجدران
على الأبواب المقفلة
والابواب الغير مقفلة
على الدفتر
على شاشة الحاسوب
اللعين الذي يربط بيننا
هي
اذا ذكر اسمه
تذكرت
ارضً خضرا
لوحة جميلة
وتتذكر أيضا طعم العسل
تتذكر
كل حكايات العاشقين
لا حكاية حب
بلا اسمه
لا جمال
بلا اسمه
لا وجود لي
بلا اسمه
من تكون
هي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق