رتوش تركتها في باب الواد
قصيدة للشاعر البارون الأخير محمود صلاح الدين
لكِ
دوما ما لكِ
لا تطويه الأيام
ولا يمحوه القدر
أضعتِ
ما أضعتَ
في عباءة الحذر
كل ما قلت
لكِ احبك
تتمنعي في الهوا
وجدار الماضي
قائمُ
بيننا
به تكسر
بيننا ما انكسر
حتى ملل القلب
في هذا
تعبت كلماتي
لو اسمعته
حتى كاد ان يلين الحجر
لا من مجيب
وما كان بيننا
كأن لم يكتبه القدر
قلت لك
مرار ان العشق
يموت لو دخل
دائرة الضجر
وبهذا
اخبرك
انا الأرض عندما تدور
يموت في السماء القمر
كتبت فيكِ
ما لم يكتب أحد
ولكلماتي فيكَ سيل المطر
يا ليت يجدي
وكان استبدلتِ
القلب بالصخر
ما عاد فيكِ
كلام يجدي
عندما أدركت هذا
تكسرت فيه
سفن الصبر
وعدت كملك مهزوم
خزائنه خاويه
وفي كل الصفحات
نتيجة أي حساب
لكِ كان صفر
وأعلنت انهزامي
فانتي
كما الطير في يدي
تمرد وطار
وبهذا أحمد الله كاتب القدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق