قصيدة للشاعر البارون الأخير / محمود صلاح الدين
كان للامس هنا
ورحل
رسم له عالم مغاير
كتب سفرَ
ليس فيه ما انزلت السماء
ترك كل شيء
ورحل
وفي حقيبة اسفاره
أحلام لا واقع لها
لا شخوص لها
الا مهرج
يرسم البسمة فوق الجراح
يمنح الابتسامة للجميع
بلا ثمن
ورحل
يحمل جثمان لأفكار
من زمن الفروسية
من زمن المرأة فيه كانت
قارورة عطر
تعلو السماء
ثيابها نصفها خجل
ورحل
بين الثنايا
بين المدن لا يسكنه أحد
لا بيع
لا شراء
فيه لاحد
يدخل عالمه
رسمه ذات مرة
بلون وردي
بريش طائر
رحل
ولم يعد
أضاع الطريق
في هوجة الحروب
انتظر الجميع
مسرحيةً عبثية
لا نهايات لها
أدمنوا الانتظار
شخص من الغياب
لان يأتي
أدرك هذا
ورحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق