قصيدة (أغاني موصلية)
للشاعر البارون الأخير / محمود صلاح الدين
لمن الامجد اليوم
ليس لمن يحمل السلاح
ولا لمن استباح
ولا لمن قتل الأطفال
ولا لمن حلل دمائنا وارضنا
ولا لمن سلبنا الحلم
والماضي والحاضر والمستقبل
ولا لمن شرع جهاد النكاح
المجد
للثاكلة الضائعة
والأطفال اليتم
للنازحين
العابرين على جراحهم
والذين رحلوا الى غيابات
الموت
بلا ثمن
يجهلون حتى سبب موتهم
والمعذبون في الأرض
وصمت السماء
وتكثر الأسماء
في قوائم تتطول
لمن المجد اليوم
يحمل مشعل
ليس للنور
طريق مظلم
لا مكان للأحياء فيه
على قارعة الطرق
مدن مر عليه ملك الموت
حفر بذكرته اسطورةً خالده
وما عاد ذكرةً
تحفظ أسماء الضحية
ما عاد مكان
يتسع لنا
ما عدا لنا وطن
ما عدا لنا بيت
ما عدنا نحمل الهوية
الجميع هنا يحمل في جيبة الارهاب
تعدد الإرهاب
والتهمة واحده
طفل يموت
امرُ عادي
بيتُ يهدم
امرُ عادي
أغراض تضيع على صفحات القتال
امرُ عادي
ما عاد لشيء قيمه هنا
وجب الرحيل
وجب الصراخ
وجب النباح
وجب كل شيء
لان الموت
أعلن موت صلاح
في معركة اليرموك
لمن الامجد اليوم
لا أمجاد
لا بطولات
لا نصر
لاحد اليوم
ملك يضحك بعد انتصار
تحدى بعنجهية
اهزج القدر
عاد يحمل معه انتصار
وجثث الضحايا
واحلام مقتولة
على أبواب المدينة المنكوبة
والاف
الايتام
والنساء الثاكلة
واماني
مزقته ساحة الحرب
موت
دمار
تائهون في الأرض
ويبقى على الجدران
مدينة القديمة
سؤال
لمن المجد اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق