الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

مقال

غرام السياط
تحت عنوان
الشعوب والقادة
بقلم الشاعر البارون الأخير / محمود صلاح الدين
التاريخ العراقي حافل بصور الطغاة الذين حكموا العراق في البداية احب التعريف بالاسم العراق وهو من تعدد الأعراق على ارضها وقبله كان له تسميات كثيره من بلاد وادي الرافدين وارض السواد وقد كان اول مره يرد كلمة عراق في المخاطبات الرسمية في الفترة الاحتلال البريطاني وليس هذا جوهر الموضوع ولكن الموضوع يتجسد في حالة العشق بين الشعب والطغاة فالعراق اكثر بلد في العالم يحكمه الطغاة وهذا ليس عيب ولا نقصان في شخصية الشعب ولكن هو ايدولوجية اعتاد عليه اهل العراق منذ قديم الازل فهذا البلد كان فيهم النمرود الذي وصل فيه طغيانه لمحاربة الله ولا يخفى هذا عن الجميع وفيه أيضا نبوخذ نصر   وهذه شخصيه لم تكن تحكم في الورد وعطر زهرة البابونج انما كان يحكم بسياط وشرع القانون لترسيخ الحكم الذي هو على راسه وبعدها دارت الأيام وجاء من جاء من الحجاج وصدام حسين رغم تحفظي  على هذه الأسماء لأنني جزء من هذا الشعب وسوف نتكلم عن ميزات الشعوب في عشق الجلاد يعود هذا لان ايدولوجية الشعب هي متمردة بالأصل لا تقبل الانقياد لشخص ضعيف وهذه قد تكون جينات ولكن هذا خطأ أيضا  لان اثبت الدراسات ان هناك شيء يسمى في العلم الحديث تعاطف السجين مع السجان وهذا دفعني للكتابة وهنا نرى ان الشعوب ليس عليه حرج في صناعة الطغاة اذا كانت شخصية الشارع العام متمردة وفوضوية والغريب ان هذه الأيام ترى الناس يتحدثون عن الديمقراطية ومفهومه عن الناس انها تعني لا قانون يحكمهم ولا رادع لهم افعل ما تشاء بسم الحرية والديمقراطية وهنا مربط الفرس وهذه كارثه بكل المقاييس المتعارف عليه بين البشر التي تتطبعوا عليه الديمقراطية هي فهم ومعرفة الحقوق والواجبات التي لك وعليك والذي يحدث اليوم في العراق هو عبارة عن فهم مغلوط لهذه الكلمة والبعض يردد انها مرحلة انتقالية للديمقراطية وهذا أيضا غير صحيح لان ما يجري اليوم ليس صراع مخطط له للوصول للهدف المنشود انما هي عملية فوضى خطط لها منذ زمن والدليل على هذا انني قرات في سنة 1986 مقال لاحد المفكرين الامريكان بالنص المترجم ( لان يظهر المخلص المنشود الا بإقامة فوضى في الشرق الأوسط وقد كنت اظن ان ما يتحدث عنه هي الحرب العراقية الإيرانية ولكن ادركت ان ما كان وقته هو مقدمة واختبار واعداد المنطقة للمرحلة التي تليه فيما بعد وقد خرجوا بنتيجة ان شعوب المنطقة تعيش حالة الغرام مع الجلاد المتمثلة في جمال عبد الناصر وحسني مبارك بعده  وصدام حسين والخميني والقذافي وال سعود والأسد والملك حسين وهذا اكد لهم أهمية العمل على ترسيخ الهدف من أنشئ الفوضى لان هناك مقوله تقول ان الضغط يولد الانفجار وهذه الإحالة ليست فقط هي على شعوب الشرق فحسب اما المغرب العربي فما زال في الجزائر هناك ما يسمى بحكم العسكر تلك المفردة التي عشقه الناس في فترة معينة من الزمن الماضي والجزائر الان في فترة حكم شبيه بنظرية اما نحن اما الفوضى حتى وصل الحال ان يعتلي الحكم رجل مقعد يحكم أناس من خلفه وتذكرت الان العرض الرائع للفنان عادل امام عندما جسد هذه الحالة التي في الجزائر اليوم بمسرحية الزعيم الذي تم إيقاف اعلان موته للاستفادة الشخصية مهددين الناس هناك بالعشرية السوداء وهذه طريقة ناجحة لفترة الجيل الذي عاش الحدث لكن ليس لأمد طويل اما المغرب العربي وسلطة محمد السادس وعائلة يكتب عنه مجلدات لا اريد الدخول في تفاصيلها وهنا اخرج بنتيجة ان الشعوب ادمنت السياط وعندما تمنع عنه السياط يتحول تصرفه الى تصرف المدمن على المخدرات أي تصرف فوضوي غير مسؤول وفاقد للأهلية
حفظ الله شعوبنا ..................... والله ولي التوفيق     



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...