تراتيل في لوح بغداد
قصيدة للشاعر البارون الأخير // محمود صلاح الدين
لبغداد
ليلُ طويل
لا ينتهي
تقاسمه الاوغاد
واحرقوا البلد
هل لهذا الظلام
ان بنجلي
هل للام
هنا عودت الابن الضال
وفي ذاكرتي
تستطف الأسئلة
هل من مجيبي
كان حائط المبكى
والان امست
كل الأوطان
جدران للبكاء
تتلى عليه
جلجلوتيت
هي للطغاة
فهنا لا مكان لاحد
ليس لك
ولا لحبيبي
تتأرجح بين كاس لابي نؤاس
وبين العمائم
السوداء
والبيضاء
صراخ الغائبين
دعاء التائبين
وملاذ المتوسلين بغير لله
والمرتلين
نصوص ليست سماوية
اصمُ أمسى وطني
ولا من مجبي
بين بغداد
ودمشق
حمام دم
ينظرها
المار من هناك
مرور العابرين
استسهل الامر
ومضى
لا غريب في الامر
ولا عجيبي
وسالت عن شهرزاد
قالوا
هي بين سبايا الغزاة
سالت عن السندباد
قالوا
يقم في المخيم
مع الجائعين والعراة
سالت عن الجاحظ
قالوا
مات تحت النقاض الحي
فبعد هذا
ما تبقى لي
وانا الان اسير النخاس
أباع واشترى
مللت الانتظار
المخلص
ولا احد يشترني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق