تحت عنوان (صدق رسول الله)
بقلم الشاعر محمود صلاح الدين // البارون الأخير
في البداية اود ان أشير ان المقال ليس من الطابع الديني انما
هو استشهاد بقول وليس هناك خير من قول رسول الله،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ
، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَيَكُونَ
الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ) صدق
رسول الله
أصبح كل شيء
فاقد المعنى لا افرد ولا عائلة ولا مجتمع، وقد يسال القارئ عن الأسباب وهي عديدة
ما بين تكنلوجية ونفسية اصبح الفرد في أي مكان لا انتماء لا مبادئ يؤمن به ولا وطن
يحن له ولا عائله اصبح الجحود ميزه من اهم ما يتصف به الانسان المعاصر ولا ابرئ نفسي من هذا ولكن انا جزء من هذا
المجتمع التي امست العائلة لا تلتقي الا وقت الطعام لا حديث مشترك بينهم لان الوقت
لا يسمح حتى لو اجتمعوا ترى كل منهم منشغل بعالم خاص ضيق بحدود الهاتف المحمول او أي
جهاز اخر الاب لا يعرف شيء عن ما يفكر به الأبناء
والام مشغولة بدور الشرطي الذي يراقب تحركات الرجل في ردود الفعل عند سماع رن
الهاتف ما بين اتصال او رسالة وبقية العائلة الى اين لا احد يعرف ولا حتى كاتب
المقال اما على جانب الاخر اصبح العلاقات بين الناس حدود الاستفادة اما شيء اخر لا
وهذا ليس وليد الحظة انما هو نتيجة عمل طويل على تفكيك العالم من خلال تسريع
الاحداث من خلال احداث الفوضى والحروب وتهميش الفكر حتى وصل الحال بنا لو زاد
الموضوع عن اربع سطور في أي مجلة او في أي كتاب لا يقرأ الاعراض الاكاديمية وهذا
هو ما يقال عنه الغاء دور العقل الذي خطط له ونحن من اشترك في هذا الجميع بدون
استثناء ، سؤال ( كم رب عائله يشتري للأولاد كتب بدل جهاز محمول جديد ) الجواب
معروف نادر من يفعل هذا
وهذا ليس نقصاً
في أحد ولكن هي أسباب متراكمه اوصلتنا لهذا الحال والقادم اسوء لان كل شيء يوحي لهذا
لا خيارات كثيره امامنا حتى قارب الدين تم استغلاله من قبل البعض بسوء صوره ولا
شجاعة في هذا انما المطلوب منا الان هو الالتزام مع الذات بما تؤمن هي به هو
الخلاص الوحيد من عذبات الحياة والعودة الى تحكيم العقل في الحياة اليومية لان هو
الطريق الوحيد الى عقد مصالحه مع الله ....
وأسال الله لكم التوفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق